تعرض الرئيس الفرنسي إلى الانتقاد الشديد لتصريحات أدلى بها حول تناوله للنبيذ أكثر من مرة في اليوم.
ففي مقابلة له مع المزارعين الفرنسيين في قصر الأليزيه، قال ماكرون بعد أن تلقى زجاجة نبيذ هدية إنه يشرب عند الظهر وفي المساء. مستغرباً أن عادات تناول النبيذ تغيرت في فرنسا.
وتأتي هذه التصريحات بعد أيام من تصريح وزيرة الصحة الفرنسية القاطعة حول الأضرار التي يسببها تناول النبيذ مع التشديد على أن هذا الشراب شراب كحولي لا فرق بينه وبين أي شراب كحولي آخر.
ويعد النبيذ من أهم المنتجات المحلية الفرنسية وتحيط به الكثير من المسلمات التي يدعمها أرباب الصناعة والتي تميل إلى تقديمه كمضاد ضد بكتيريا الأسنان مثلاً أو منشط للدورة الدموية.
ومع ذلك، فالأمر بالنسبة للأطباء ليس كذلك وهم يؤكدون أن ليس للنبيذ أي خاصية إيجابية تميزه عن غيره من المسكرات.
وقد أعادت قناة التلفزيون الفرنسية الثانية نشر أقوال الوزيرة: "أقطاب صناعة النبيذ يحاولون اليوم إيهام المستهلك أن النبيذ كحول يختلف عن غيره. والواقع أنه، في ميزان الصحة العامة، كحول مثله مثل غيره، كالبيرة والفودكا" وأضافت: "لا فرق بينها. كلها مشروبات كحولية".
كما علق الكثير من الأخصائيين في معالجة الإدمان على تصريحات الرئيس الفرنسي، مشددين في بيان مشترك صدر بعنوان "بالنسبة للكبد، النبيذ شراب مسكر مثله مثل غيره".
وزيرة الصحة الفرنسية أكدت من جديد أن كأس من النبيذ يحتوي تماما القدر نفسه من الكحول الذي يحتويه كأس من الفودكا مثلا، وحذرت مما تحاول شركات إنتاج النبيذ الترويج له من أن شرب النبيذ لا يضر.
وفي فرنسا، يقدر أن أكثر من 29.000 شخص يموتون سنويا بسبب الإفراط في تناول النبيذ.
