إيران ستبني أجهزة طرد مركزي متطورة

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 05.06.2018 00:00
آخر تحديث في 05.06.2018 21:53
مفتش من وكالة الطاقة النووية في أحد المواقع النووية الإيرانية الفرنسية مفتش من وكالة الطاقة النووية في أحد المواقع النووية الإيرانية (الفرنسية)

بدأت إيران "العمل في البنية التحتية اللازمة لبناء أجهزة طرد مركزي متطورة في منشأة نطنز الكهربائية"؛ وفق ما أعلن رئيس منظمة الطاقة النووية الإیرانیة، علي أكبر صالحي، اليوم الثلاثاء.

وأضاف صالحي، في مؤتمر صحفي: "بدأت منظمة الطاقة النوویة الإیرانیة منذ بدایة الحكومة الحادیة عشرة (الولاية الأولى للرئيس الإيراني حسن روحاني التي بدأت في أغسطس/آب 2013) نشاطاتها ذات صلة بالبنی التحتیة دون الخروج عن إطار التزاماتها الراهنة"، حسب وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا". وأوضح أن "الأنشطة النووية ستظل ضمن إطار الاتفاق النووي عام 2015".

وأردف المسؤول الإيراني قائلاً: "لو كنا نسیر بخطی عادیة لكان علینا أن ننتظر سنوات حتى نحقق ذلك، لكنّ بفضل عزم شبابنا بدأت المنظمة هذه العملیات دون ضجة".

وأكّد صالحي "عدم قبول إیران بالرضوخ للحظر المفروض عليها والالتزام بالاتفاق النووي في آن واحد".

كما أشاد بجهود الخبراء المحليين في إعداد البنی التحتیة للمنشآت الكهربائیة في "نطنز" لبدء عملیات ذات أهداف طویلة الأمد.

وفي 8 مايو/أيار الماضي، أعلن ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران المبرم عام 2015، وإعادة العمل بالعقوبات الاقتصادية على طهران، مبررا قراره بأن "الاتفاق سيئ ويحوي عيوبا عديدة".

ثم دعت واشنطن لاحقا إلى اتفاق جديد مع طهران "يتناول جميع جوانب السلوك الإيراني المزعزع للاستقرار، بما في ذلك في اليمن وسوريا"، ووضعت شروطا عدة لذلك من أبرزها كشف طهران لمنظمة الطاقة النووية عن برنامجها النووى بالكامل، ووقف تخصيب اليورانيوم، وإغلاق كل مفاعلات المياه الثقيلة.

كما تضمنت الشروط وقف إيران تطوير الأسلحة الباليستية، والامتناع عن تقديم الدعم لحزب الله في لبنان وجماعة "(الحوثيين) في اليمن، وسحب قواتها من سوريا، والتوقف عن التهديد بالقضاء على إسرائيل وتهديد الممرات البحرية والهجمات الإلكترونية.

وفي السياق، أبلغت إيران اليوم الثلاثاء الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة أنها ستزيد قدرتها على التخصيب النووي ضمن الحدود التي أقرها الاتفاق المبرم عام 2015 مع قوى عالمية.

ويبدو أن الخطوات المتواضعة التي أعلنها تهدف بشكل أساسي إلى الإشارة إلى أن إيران قد تستأنف مسيرتها نحو التخصيب على المستوى الصناعي إذا ألغى الاتفاق حول برنامجها النووي.

وقال بهروز كمالوندي، الناطق باسم الوكالة النووية الإيرانية "إيران توفر البنية التحتية والترتيبات اللازمة لتسريع قدرتها على إنتاج غازات (يو إف 4) و(يو إف 6) وكذلك دوار أجهزة الطرد المركزي."

هذا وتحول أجهزة الطرد المركزي الغازات إلى يورانيوم مخصب يمكن استخدامه في وقود المفاعلات والنظائر الطبية. وإذا تم تخصيب المواد إلى مستويات أعلى، يمكن استخدامها لإنتاج أسلحة.

وتستخدم إيران حاليا ما يقرب من خمسة آلاف جهاز طرد مركزي وتخصب اليورانيوم بنسبة 3.5 %. وتقول إنها تحتاج إلى يورانيوم أكثر تخصيبا لمحطتها النووية الوحيدة. في حين تنفي أنها تسعى للحصول على أسلحة نووية والتي تتطلب تخصيب اليورانيوم بنسبة 90 %.