قادة الاتحاد الأوروبي يجتمعون غداً بحثاً عن حل مشترك لمشكلة الهجرة

وكالة الأنباء الفرنسية
إسطنبول
نشر في 23.06.2018 00:00
آخر تحديث في 23.06.2018 15:30
EPA (EPA)

يجتمع قادة الاتحاد الأوروبي غدا الأحد للتباحث حول إيجاد أرضية مشتركة للتعامل مع أزمة المهاجرين الذين يتوافدون على شواطئ أوروبا والتي باتت تهدد بتقويض مشروع الاتحاد الأوروبي بأكمله.

إذ يشارك قادة حوالي 16 دولة، أكثر من نصف دول الاتحاد المكون من 28 دولة، فيما وصف بأنها "محادثات غير رسمية" ببروكسل، قبل قمة الاتحاد بكامل هيئته في 28-29 يونيو/ حزيران الجاري، حيث سيتصدر ملف الهجرة جدول الأعمال.

وقالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أمس الجمعة إن الاجتماع سيتضمن "التحدث مع الدول المتأثرة بشكل خاص حول جميع المشكلات المرتبطة بالهجرة -الهجرة الأولية بالإضافة إلى الهجرة الثانوية- وبعد يوم الأحد، نرى ما إذا كان بإمكاننا التوصل إلى اتفاقيات ثنائية أو ثلاثية أو حتى متعددة الجنسيات لتحسين حل بعض المشاكل."

وأدى وصول أكثر من مليون شخص عام 2015، معظمهم فروا من النزاع بسوريا والعراق، إلى كشف نقائص صارخة في قدرات استقبال المهاجرين بدول الاتحاد الأوروبي وقوانين اللجوء لديها.

في حين تزايدت التوترات بين الدول الأعضاء، ونجحت أحزاب مناهضة للمهاجرين في الانتخابات بعدة دول أوروبية من خلال إثارة مخاوف الشعوب من الأجانب.
أما الانقسامات العميقة فتكمن في من عليه تحمل مسؤولية المهاجرين الوافدين -معظمهم يصلون الى بلدان تطل على البحر المتوسط مثل إيطاليا واليونان واسبانيا- وكم من الوقت يجب استقبالهم، وما الذي يجب فعله لمساعدة دول الاتحاد الأكثر تضررا.

وقد تصاعدت المشكلة الأسبوع الماضي من خلال أزمة بين الحكومة الإيطالية الجديدة ومالطا وفرنسا حول من يجب أن يتحمل مسؤولية 630 مهاجرا تم إنقاذهم من البحر المتوسط قبالة سواحل ليبيا، وهي نقطة الانطلاق الرئيسية للمهاجرين الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا.