مع استمرار أزمة الهجرة غير الشرعية عبر المتوسط نحو أوروبا، ستقدم المفوضية الأوروبية تمويلا بملايين اليورو لإسبانيا لمساعدتها على مواجهة المسالة.
استيعاب الأعداد المتزايدة من المهاجرين الذين يصلون إلى أراضيها من المغرب بشكل غير شرعي.
وكانت الحكومة الإسبانية الاشتراكية طلبت الأحد 30 مليون يورو (35 مليون دولار) من صندوق أوروبي مخصص للجوء والهجرة، بحسب ما أفاد المصدر لوكالة فرانس برس.
وقال مصدر أوروبي إن الوضع الحرج في إسبانيا جعل من الضروري الاستجابة بسرعة لطلبها، بعد أن وضعت الهجرة ضغوطا على قوات الأمن وشبكات الأمان في ذلك البلد.
وقد حلت إسبانيا محل إيطاليا كمقصد للمهاجرين بعد أن أصبح من الصعب على المهاجرين الوصول إلى الشواطئ الإيطالية بسبب حملة السلطات الليبية.
ووصل نحو 23 الف لاجئ بحرا الى إسبانيا حتى هذا الوقت من العام بينما لقي 307 مهاجرا مصرعهم أثناء محاولتهم الهجرة، بحسب منظمة الهجرة الدولية، وهو عدد يزيد عن عددهم في العام الماضي بأكمله.
كما ستستفيد اليونان من التمويل بعد أن طلبت الشهر الماضي مساعدتها في استيعاب الواصلين إلى حدودها مع تركيا.
وتدير المفوضية الأوروبية، الذراع التنفيذي للاتحاد الأوروبي، صندوق اللجوء والهجرة الذي يحتوي حاليا على مئات ملايين اليورو.
ومن المقرر أن يتصل رئيس المفوضية الأوروبية جان-كلود يونكر هاتفيا مع رئيس الوزراء الإسباني سانشيز لبحث هذه المسألة الأربعاء، بحسب المصدر.
كما يعتزم الاتحاد الأوروبي تقديم التمويل إلى المغرب الذي يعتبر نقطة انطلاق رئيسية للمهاجرين المتوجهين إلى إسبانيا.
إلا إن يونكر سانشيز قال في رسالة إن الموارد للمغرب محدودة في الوقت الحالي لأن العديد من دول الاتحاد لم تدفع المساهمات التي وعدت بها لصندوق الطوارئ لإفريقيا.
