محكمة سويدية تحكم لصالح فتاة مسلمة ضد شركة توظيف

وكالة الأناضول للأنباء
إسطنبول
نشر في 16.08.2018 00:00
آخر تحديث في 16.08.2018 15:48
من الاحتجاجات المناهضة للإسلاموفوبيا في أوروبا من الأرشيف من الاحتجاجات المناهضة للإسلاموفوبيا في أوروبا (من الأرشيف)

في سابقة قضائية في بلد أوروبي، قضت محكمة العمل السويدية لصالح فتاة مسلمة تعرضت لتمييز على أساس الدين، لرفضها المصافحة باليد خلال مقابلة توظيف.

وذكرت هيئة "الأمبودسمان" السويدية، في بيان، أن المحكمة قررت، أمس الأربعاء، تعويض فرح الحاج (24 عامًا) 4 آلاف و350 دولارًا، بحسب صحيفة "ذا لوكال" المحلية اليوم الخميس.

وأرجعت الهيئة القرار إلى أن الشركة ألغت مقابلة توظيف كان مقررا أن تخضع لها فرح، العام الماضي، في مدينة أوبسالا، إثر رفض الفتاة المسلمة مصافحة المسؤول عن المقابلة باليد، والاكتفاء بإماءة الرأس اتباعًا لمعتقدات دينية.

و"الأمبودسمان" فى السويد هي هيئة للمظالم، وهي إحدى آليات الرقابة على أداء السلطتين التنفيذية والقضائية، وإحدى ضمانات إنصاف المواطنين، الذين يشعرون يتعرضهم لظلم.

وتقدمت فرح بشكوى إلى الوكالة، فأحالتها الأخيرة إلى محكمة العمل، التي أقرت بأن "التحيّات (بمختلف أشكالها) لن تؤدي إلى أي نزاعات داخل مكان العمل".

وكانت الشركة زعمت بأن إلغاء المقابلة يعود إلى كون "التحيات، بخلاف المصافحة، غير مقبولة، وأنّ التحية وفقًا للمعتقدات تمييز بين الجنسين وسلوك مسئ قد يؤدي إلى نزاع في مكان العمل".

وقالت فرح للتلفزيون السويدي الرسمي (SVT) إن "التعويض لم يكن مهمًا يومًا، بقدر أهمية أن أثبت أنني كنت على صواب".

وتابعت: "أتمنى أن أتمكن من إعطاء أمل للمسلمين الآخرين الذين يمرون بالموقف نفسه، ويشعرون أنه لا جدوى من الاستمرار في اللجوء للقضاء "

فيما قال المتحدث باسم "الأمبودسمان"، كلاس لوندستيدت، إن هذه هي المرة الأولى التي تنظر فيها الوكالة في قضية متعلقة بــ"مصافحة باليد".

وبلغ عدد المسلمين في السويد، عام 2009، نحو 450 ألفًا من إجمالي عدد السكان البالغ حينها 9 ملايين و299 ألف نسمة، بحسب تقديرات غير رسمية.

وشكل المسلمون 4.9 بالمئة من سكان أوروبا، عام 2016، إذ قُدر عددهم آنذاك بنحو 25.8 مليون شخص في 30 دولة.

ومثل ذلك زيادة في عدد المسلمين في أوروبا مقارنة بـ19.5 مليون شخص، عام 2010، وفق بيانات صدرت عن معهد "بيو" للأبحاث (مقره واشنطن)، العام الماضي.

وذكر المعهد أنه في حال استمرت الهجرة المرتفعة حتى عام 2050، فستزيد نسبة المسلمين في السويد إلى 30.6 بالمئة، وفي النرويج إلى 17 بالمئة، وفي فنلندا إلى 15 بالمئة.