بعدما أنصفها القضاء.. تهديدات وشتائم تطول سويدية مسلمة

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 18.08.2018 00:00
آخر تحديث في 18.08.2018 18:14
بعدما أنصفها القضاء.. تهديدات وشتائم تطول سويدية مسلمة

سيل من رسائل التهديدات والشتائم الجنسية على مواقع التواصل الاجتماعي، طالت فتاة مسلمة تعرضت لتمييز على أساس ديني، في السويد مؤخرا، بعيد انتشار أنباء عن قرار قضائي بتعويضها مبلغا ماليا مقابل ما تعرضت له.

ونالت الفتاة المسلمة "فرح الحاج" (24 عاما) تعويضا ماليا قدره 4 آلاف و350 دولارًا، لإلغاء مقابلة توظيف كان مقررا أن تخضع لها، إثر رفضها مصافحة المسؤول عن المقابلة باليد، والاكتفاء بإيماءة الرأس.

وقالت الحاج إنها تعرضت لتهديدات وشتائم جهات عنصرية بعد قرار المحكمة بتعويضها المبلغ المالي المذكور.

وأضافت في تصريحات لقناة " SVT" السويدية إنه بعد انتشار خبر تعويضها من قبل المحكمة، تلقت مئات الرسائل التي تحتوي على تهديدات وشتائم ذات محتوى جنسي، عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وأشارت الحاج إلى أنه بعد انتشار الخبر على وسائل الإعلام الدولية بـ20 دقيقة فقط، تلقت 500 تعليق ورسالة.

وتابعت: "تلقيت أيضا العديد من تعليقات ورسائل الدعم والتضامن، وكانت الرسالة التضامنية الوحيدة تعادل 10 آلاف من الرسائل التي تحتوي على تهديدات، ولم أبال برسائل التهديد والإساءة".

وفي وقت سابق، ذكرت هيئة "الأمبودسمان" السويدية (حكومية)، أن محكمة العمل قررت الأربعاء الماضي، تعويض الفتاة 4 آلاف و350 دولارًا، حسب صحف محلية.

و"الأمبودسمان" في السويد هي هيئة للمظالم، وإحدى آليات الرقابة على أداء السلطتين التنفيذية والقضائية، وإحدى ضمانات إنصاف المواطنين، الذين يشعرون يتعرضهم لظلم.

وتقدمت فرح بشكوى إلى الوكالة، فأحالتها الأخيرة إلى محكمة العمل، التي أقرت بأن "التحيّات (بمختلف أشكالها) لن تؤدي إلى أي نزاعات داخل مكان العمل".

وكانت الشركة زعمت أن إلغاء المقابلة يعود إلى كون "التحيات، بخلاف المصافحة، غير مقبولة، وأنّ التحية وفقًا للمعتقدات بمثابة تمييز بين الجنسين وسلوك مسئ قد يؤدي إلى نزاع في مكان العمل".