يقام في العاصمة السويدية ستوكهولم، الثلاثاء، حفل توزيع جوائز نوبل لعام 2019، في ظل مقاطعة أربع دول؛ اعتراضًا على منح جائزة الآداب للكاتب النمساوي، بيتر هاندكه (77 عامًا).
وتعترض كل من تركيا وكرواتيا وكوسوفا وألبانيا على منح الجائزة لهاندكه، بسبب تأييده للرئيس الصربي السابق، سلوبودان ميلوسوفيتش، المتهم بارتكاب جرائم إبادة جماعية في البوسنة، خلال تسعينيات القرن الماضي.
وقالت الخارجية الكرواتية، في بيان، إن سفارتها في ستوكهولم ستقاطع حفل التكريم؛ بسبب منح الجائزة لهاندكه.
وتعرضت الأكاديمية السويدية، المشرفة على منح جوائز نوبل، لانتقادات واسعة هذا العام؛ منذ اختيارها منح جائزة الأداب لهاندكه، المعرف بإنكاره جرائم الإبادة الجماعية التي ارتكبتها القوات الصربية في البوسنة وكوسوفا وكرواتيا، إبان حكم ميلوسوفيتش.
وسبق للكاتب النمساوي أن زعم أن "البوسنيين قتلوا أنفسهم ورموا التهمة على الصرب"، وأنه لا يؤمن إطلاقًا بأن الصرب ارتكبوا مذبحة بحق البوسنيين في مدينة سريبرينيتسا.
وأعرب هاندكه عن دعمه لميلوسيفيتش، وألقى كلمة في جنازته، عام 2006، بعد وفاته في الحجز أثناء محاكمته أمام محكمة جرائم الحرب التابعة للأمم المتحدة.
وقال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الثلاثاء، إن "منح جائزة نوبل للأدب إلى رجل عنصري ينكر الإبادة الجماعية في البوسنة، ويدافع عن مجرمي الحرب في العاشر من ديسمبر (كانون الأول) الموافق ليوم حقوق الإنسان، لن يكون له معنى إلا منح جائزة لانتهاكات حقوق الإنسان".
ومُنحت جوائز نوبل لعام 2019 إلى كل من: رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، عن "جهوده" لتحقيق السلام مع إريتريا، وللأمريكي ويليام كيلين والبريطاني بيتر راتكليف، في الطب، عن اكتشافاتهما عن مدى شعور الخلايا بالتكييف مع توافر الأوكسجين.
وفي الفيزياء، تقاسم الجائزة كل من الأمريكي جيمس بيبلز والسويسريين ميشيل مايور وديدييه كيلوز، عن الاكتشافات النظرية في علم الكونيات الفيزيائي.
