هجوم "إرهابي" بالسلاح الأبيض في لندن والشرطة تقتل الجاني

وكالة الأنباء الفرنسية
إسطنبول
نشر في 03.02.2020 10:04
الأناضول (الأناضول)

قتلت الشرطة البريطانية رجلاً في شارع للتسوق في جنوب لندن الأحد بعدما طعن مارة بخنجر، في هجوم "إرهابي" نفذه مرتدياً "حزاماً ناسفاً مزيفاً" وأسفر عن إصابة ثلاثة أشخاص بجروح، أحدهم إصابته خطرة.

وبحسب وسائل إعلام بريطانية فإن منفذ الهجوم هو مدان سابق بجرائم إرهابية أطلق سراحه من السجن الشهر الماضي بعدما أمضى نصف فترة عقوبته.

ومساء الأحد وعد رئيس الوزراء المحافظ بوريس جونسون بأنه سيعلن في الصباح الباكر من يوم الاثنين عن "تغييرات جوهرية" في طريقة التعامل مع المدانين بجرائم إرهابية.

ويأتي هذا الاعتداء بعد نحو شهرين من هجوم نفذه على جسر لندن مدان سابق بالإرهاب حصل بدوره على إطلاق سراح مشروط بعد قضائه نصف فترة عقوبته.

وفي أعقاب ذلك الهجوم طلبت الحكومة التشدد في الأحكام الصادرة بحق مرتكبي جرائم إرهابية، وإنهاء عمليات الإفراج التلقائية وكذلك الإنهاء التام للإفراج بشروط على المدانين بتهم ارهابية وزيادة موازنة شرطة مكافحة الإرهاب في السنة المالية المقبلة.

ومساء الأحد أكدت شرطة العاصمة البريطانية إنها تعتقد بوجود "دوافع دينية" للهجوم.

وقالت في بيان إن "العملية سرعان ما اعتبرت عملية إرهابية ونعتقد أن دوافعها دينية"، مؤكدا "العثور على جهاز مربوط بجسد المشتبه به... وقد تبين سريعا أنه حزام ناسف زائف".

13 جنحة إرهابية:

وبحسب صحيفة الغارديان فإن منفذ هجوم الأحد اعترف بارتكابه 13 جنحة إرهابية وحكم عليه بالسجن ثلاث سنوات في 2018 حين كان عمره 18 عاماً. وحكم عليه بالسجن بسبب نشره على مجموعة عائلية في تطبيق واتساب نشرة دعائية مرتبطة بتنظيم القاعدة. ووفقاً لسكاي نيوز أطلق سراحه في كانون الثاني/يناير الفائت بعدما أمضى نصف فترة عقوبته.

وقال شاهد عيان إنه رأى "رجلا يحمل خنجرا" يحاول الفرار من الشرطة التي أطلقت النار.

وأكدت شرطة لندن في تغريدة أن "الرجل الذي أصيب برصاص الشرطة قرابة الساعة الثانية من بعد ظهر اليوم في ستريتهام هاي رود قد توفي".

وتوجه جونسون بالشكر لأجهزة الطوارئ معلنا تضامنه مع الجرحى والمصابين.

وأشادت وزيرة الداخلية بريتي باتيل بشجاعة الشرطة وأجهزة الطوارئ وقالت إنها تتابع التطورات.

وجاء في بيان لرئيس بلدية لندن صادق خان أن "الإرهابيين يريدون تقسيمنا وتدمير نمط حياتنا، نحن في لندن لن ندعهم ينجحون في مسعاهم".

وضربت شرطة لندن طوقا أمنيا في الشارع وسط تحليق للمروحيات في أجواء المنطقة. وقالت إنه تم نقل أحد المصابين "إلى المستشفى وحاله خطرة. نحن نعمل إبلاغ عائلته".

وتابعت أن "ضحية ثانية تلقى العلاج ميدانيا لإصابته بجروح طفيفة ثم نقل إلى المستشفى. وتم نقل ضحية ثالثة إلى المستشفى وحاله ليست خطرة".

وأوضحت الشرطة أنها "تجري تقييما للأوضاع، متحدثة عن "دوافع إرهابية" للاعتداء.

وقال شاهد عيان لوكالة "برس أسوشييشن" البريطانية طالبا عدم كشف هويته إنه رأى رجلا "يحمل خنجرا يلاحقه شخص أفترض انه شرطي متخف، بما أنه كان بلباس مدني".

وتابع "أصيب الرجل بالرصاص. أعتقد أني سمعت ثلاث طلقات".

وأوضح أنه اختبا في إحدى المكتبات فيما احتمى آخرون في محال مجاورة.

وقال شاهد آخر قدم الإسعافات الأولية لأحد الضحايا لمحطة "ال بي سي" الإذاعية إنه سمع طلقة ثم رأى شرطيين مسلحين أو ربما ثلاثة.

وقال مستشار الشرطة السابق للأسلحة النارية التكتيكية إنه من السابق لأوانه الحديث عما إذا كان القتيل تحت المراقبة.

وعادة لا تحمل الشرطة البريطانية الأسلحة النارية لكن الوحدات المسلحة يمكنها اتخاذ قرار باستخدام القوة الفتاكة.