إسبانيا تطلب مساعدة الناتو مع ارتفاع عدد وفيات كورونا فيها إلى نحو 2700

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 24.03.2020 23:03
آخر تحديث في 25.03.2020 04:35
إسبانيا تطلب مساعدة الناتو مع ارتفاع عدد وفيات كورونا فيها إلى نحو 2700

طلبت القوات المسلحة الإسبانية الثلاثاء من حلف شمال الأطلسي (ناتو) تقديم مساعدة طبية لإسبانيا في مكافحة فيروس كورونا المستجد مع ارتفاع عدد الوفيات في البلاد الى نحو 2700 والاصابات الى نحو 40 الفا .

ومع انتشار الوباء في انحاء البلاد، كانت اسبانيا من أكثر الدول تضررا، وحلت في المرتبة الثالثة بعد ايطاليا والصين من حيث عدد الوفيات (2696 وفاة) بعد أن توفي 514 شخصا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.

ورغم إجراءات الاغلاق غير المسبوقة التي فرضتها السلطات في 14 اذار/ مارس، واصل عدد الوفيات والاصابات الارتفاع، ما اضطر السلطات الى استدعاء الجيش للمشاركة في جهود وقف انتشار الوباء.

وبعد ان زادت السلطات عدد الفحوصات، ارتفع عدد من تم تشخصيهم بالاصابة بكوفيد-19 بنحو 20% ليصل الى 39673 مصابا، بحسب وزارة الصحة.

وقالت السلطات الصحية إنه سيتضح ما اذا كانت اجراءات الاغلاق قد أتت بالنتيجة المرجوة.

وصرح وزير الصحة سلفادور ايلا في مؤتمر صحافي متلفز: "هذا اسبوع صعب جدا لأننا في المراحل الأولى من التغلب على الفيروس، وهي مرحلة نقترب فيها من ذروة الوباء".

وكالعديد من الدول الأخرى، تعاني اسبانيا نقص الامدادات الطبية لاجراء الفحوص للفيروس، وكذلك العلاجات ومعدات الحماية للعاملين على الخطوط الأولى في مكافحة الوباء.

وفي بيان ذكر حلف شمال الأطلسي أن الجيش الاسباني طلب "مساعدة دولية" تشتمل على الامدادات الطبية للمساعدة على الحد من انتشار الفيروس بين صفوف الجيش والمدنيين.

واشتمل الطلب على 450 جهاز تنفس، و500 الف علبة فحص سريع، و500 جهاز تهوية و1,5 مليون قناع وجه.

مع استمرار ارتفاع اعداد المصابين والمتوفين، سعت حكومة رئيس الوزراء بيدرو سانشيز الثلاثاء الى الحصول على موافقة البرلمان لتمديد فترة الطوارئ لمدة اسبوعين اضافيين حتى 11 نيسان/ ابريل، اي قبل عيد الفصح بيوم، في محاولة للحد من انتشار الفيروس.

وقالت المتحدثة باسم الحكومة ماريا خيسوس مونتيرو في المؤتمر الصحافي: "ندرك مدى صعوبة إطالة هذا الوضع، ولكن من الضروري أن نواصل مكافحة الفيروس من أجل كسب هذه المعركة".

وأكدت أن اسبانيا "تمر بمرحلة حاسمة من الاستجابة للأزمة التي تعتبر اختباراً للمجتمع الإسباني بطريقة لا يمكن تصورها". وأقرت "هذه أيام صعبة ".

والارتفاع الكبير في اعداد المصابين بالفيروس دفع النظام الطبي إلى شفير الانهيار، حيث أصيب نحو 5400 من العاملين في مجال الرعاية الصحية بالفيروس، أي نحو 12 % من اجمالي المصابين.