قال وزير الداخلية سليمان صويلو في وقت متأخر من يوم الأحد، إن تركيا عملت على إسكان عدد كبير من اللاجئين والمهاجرين الذين ينتظرون على الحدود اليونانية، في مراكز خاصة بسبب مخاوف من تفشي الفيروس كورونا بينهم.
وقج تم إرسال ما يقرب من 5800 لاجئ ومهاجر كانوا يخيمون بالقرب من بوابة بازاركول Pazarkule الحدودية في مقاطعة أدرنة غرب تركيا على أمل عبور الحدود اليونانية للوصول إلى أوروبا، إلى مراكز إعادة توطين في تسع ولايات مختلفة لمنع انتشار محتمل للفيروس كوفيد-19.
وقال: "لقد اتخذنا قرارًا الليلة الماضية (السبت) بشأن اللاجئين على الحدود اليونانية. الليلة الماضية حوالي الساعة 10-11 مساء، أجرينا تقييماً مع الوالي، ورئيس هيئة إدارة الكوارث والطوارئ (AFAD) ونائب الوزير. نحن قلقين من انتشار العدوى في جميع أنحاء المنطقة. أقنعنا اللاجئين بهذه الإمكانية ونقلناهم جميعًا إلى مراكز توطين. أرسلنا ما يقرب من 5800 شخص إلى عبر تسع ولايات. عندما ينتهي هذا الوباء، يمكنهم العودة".
هذا وقد مر ما يقرب من شهر منذ أن تحرك المهاجرون واللاجئون نحو الحدود اليونانية لدخول الاتحاد الأوروبي فيما منعتهم قوات الأمن اليونانية من الدخول مستخدمة الغاز المسيل للدموع والرصاص وخراطيم المياه. ورغم الإجراءات القاسية التي تمارسها الشرطة اليونانية وسلطات الحدود، استمر المهاجرون واللاجئون في الانتظار وسط ظروف مأساوية على الحدود على أمل أن تسمح لهم اليونان باللجوء إلى الاتحاد الأوروبي.
جاء قرار تركيا بفتح الحدود بعد استشهاد 34 جنديًا تركيًا على يد قوات نظام بشار الأسد في إدلب شمال غرب سوريا.
فيما أجبرت الأزمة الإنسانية الأخيرة في إدلب، التي تسببت بها هجمات نظام الأسد وحلفائه على المناطق المأهولة بالمدنيين، في تهجير قرابة مليون شخص ولجوئهم بالقرب من الحدود التركية طلبًا للجوء.
