الأمين العام لحلف الناتو: الاتحاد الأوروبي عاجز عن الدفاع عن نفسه

وكالة الأنباء الفرنسية
إسطنبول
نشر في 05.03.2021 09:53
الأمين العام لحلف الناتو: الاتحاد الأوروبي عاجز عن الدفاع عن نفسه

قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي إن الاتحاد الأوروبي عاجز عن الدفاع عن نفسه وعليه ألا يضعف هذا الحلف من خلال رغبته في الاستقلالية.

وقال ينس ستولتنبرغ الخميس في حديث مع فرانس برس في بروج (غرب بلجيكا) بعد مداخلة أمام كلية اوروبا: "أدعم جهود الاتحاد الأوروبي لنفقاته الدفاعية للتزود بقدرات عسكرية جديدة ومعالجة تشتت الصناعة الأوروبية الدفاعية لأن كل ذلك سيكون جيدا للأمن الأوروبي والأمن عبر الأطلسي".

وحذر من أن "كل هذه الجهود موضع ترحيب طالما تكمل الحلف الأطلسي. لكن الاتحاد الأوروبي لا يستطيع الدفاع عن أوروبا".

وستولتنبرغ غير مقتنع بالضمانات التي قدمها الأوروبيون نهاية آذار/مارس حول حاجتهم لتعزيز استقلالية تحرك ليصبحوا شريكا قويا وبالتالي ذات مصداقية للأطلسي والولايات المتحدة.

وأوضح أن الدول الأعضاء الاتحاد الأوروبي "تؤمن 20% من النفقات الدفاعية للحلف الأطلسي".

وتابع "لكنها ليست فقط مسألة أموال، إنها مسألة جغرافية. أيسلندا والنروج (من الدول غير الأعضاء في الاتحاد الاوروبي) منافذ إلى القطب الشمالي. ولتركيا جنوبا حدود مع سوريا والعراق. وغربا تربط الولايات المتحدة وكندا وبريطانيا جانبي الأطلسي".

ولم يخف يوما عدم ثقته برغبة الدول الاعضاء في الاتحاد الأوروبي في الاستقلالية لأنها تهدد الحلف الأطلسي.

وأضاف "كل محاولة لإضعاف هذا الرابط وتقسيم أوروبا وأميركا الشمالية ستساهم فقط في إضعاف الحلف الأطلسي وتقسيم أوروبا".

وتابع "لا أعتقد أن تتمكن دولة أو قارة من إدارة وحدها التحديات الأمنية التي نواجهها اليوم".

وفي مداخلته حذر ستولتنبرغ الأوروبيين من رغبة روسيا في تغيير الحدود بالقوة ودعا إلى تعزيز التعاون بين الاتحاد الأوروبي والحلف الأطلسي.

وتابع أن "أوروبا وحدها" أو "أميركا وحدها" ليست الحل في مواجهة التهديدات العديدة التي يطرحها "السلوك العدواني" لروسيا والإرهاب والهجمات الالكترونية وتصاعد قوة الصين.

وخلص بالقول: "يجب أن تتوحد أوروبا وأميركا".

وأشاد بالمشروع الأوروبي حول التنقل العسكري. وقال "إنه من نقاط التعاون بين الحلف الطلسي والاتحاد الأوروبي. سيسمح ذلك بتحرك أسرع لقوات الأطلسي والقوات الأميركية عبر أوروبا".

واعلن أن الأطلسي يريد تقديم "دعم متزايد لجهود مكافحة الإرهاب الدولي في افريقيا".

وأوضح ان الالتزام العسكري في منطقة الساحل "يندرج في إطار جهود فرنسا لمكافحة الإرهاب وفي حال لم يكن الحلف الأطلسي طرفا مباشرا فان حلفاء الأطلسي بمن فيهم الولايات المتحدة تدعمها".

ولا يرى أنه سيكون هناك فك ارتباط عسكري أميركي في اوروبا، وهي الحجة التي يتذرع بها الأوروبيون لتعزيز استقلالية تحركهم.