السلالات الجديدة تزيد من انتشار فيروس كورونا في أنحاء أوروبا

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 06.03.2021 13:31
آخر تحديث في 07.03.2021 07:12
السلالات الجديدة تزيد من انتشار فيروس كورونا في أنحاء أوروبا

اجتاح فيروس كورونا المستجد حضانة ومدرسة ابتدائية مجاورة في ضاحية بولاتي بميلانو بسرعة مذهلة. ففي غضون أيام قليلة، أصيب 45 طفلا و14 موظفا.

التحليل الجيني أكد ما اشتبه به المسؤولون بالفعل، وهو تسارع انتشار السلالة شديدة العدوى من فيروس كورونا، التي تم تحديدها لأول مرة في إنجلترا، عبر مجتمع المدينة المكتظة بالسكان التي يبلغ عدد سكانها ما يقرب من 40 ألف نسمة وبها مصنع للمواد الكيماوية ومصنع بيريللي لإطارات الدراجات والواقعة على بعد 15 دقيقة بالسيارة من قلب ميلانو.

متحدثا بحزن، قال رئيس بلدية بولاتي، فرانشيسكو فاسالو: "هذا دليل على أن الفيروس لديه نوع من الذكاء، حتى لو كان كائنا أحادي الخلية. يمكننا أن نضع كل الحواجز في العالم ونتخيل أنها تعمل، لكن في النهاية، الفيروس يتكيف ويخترق تلك الحواجز".

تشمل السلالات أيضا النوعين اللذين تم تحديدهما لأول مرة في جنوب إفريقيا والبرازيل.

وقالت منظمة الصحة العالمية يوم الخميس إن أوروبا سجلت مليون حالة إصابة جديدة بكوفيد – 19 الأسبوع الماضي، بزيادة قدرها 9 % على الأسبوع السابق، في انعكاس أنهى انخفاضا في عدد الإصابات استمر ستة أسابيع.

وقال الدكتور هانس كلوغه، مدير مكتب منظمة الصحة العالمية الإقليمي في أوروبا، إن "انتشار السلالات الجديدة هو الدافع وراء زيادة حالات الإصابة، لكنه ليس السبب الوحيد"، مشيرا أيضا إلى "فتح المجتمع، عندما لا يتم بطريقة آمنة وخاضعة للرقابة".

تنتشر ما تسمى بالسلالة البريطانية بشكل كبير في 27 دولة أوروبية تراقبها منظمة الصحة العالمية وهي سائدة في 10 دول على الأقل حسب إحصائيات المنظمة وهي: بريطانيا والدنمارك وإيطاليا وأيرلندا وألمانيا وفرنسا وهولندا وإسرائيل وإسبانيا والبرتغال.

وحذر خبراء منظمة الصحة العالمية من أن الفيروس قابل للانتقال بنسبة تصل إلى 50 % أكثر من الفيروس الذي انتشر في الربيع الماضي ومرة أخرى في الخريف، ما يجعله أكثر مهارة في إعاقة الإجراءات التي كانت فعالة في السابق.

قال كلوغه: "هذا هو السبب في أن النظم الصحية تعاني أكثر الآن. فهي في الواقع تمر بلحظة حاسمة. ويجب أن نحافظ على الحصن وأن نكون يقظين جدا".