تواجه اليونان حرائق غابات واسعة باتت تهدد الموقع الأثري الذي كان مسقط رأس الألعاب الأولمبية فيما يشارك الجيش اليوناني في جهود منع اندلاع حرائق جديدة.
قال وزير حماية المواطنين، ميخاليس كريسوديس، إن رجال الإطفاء خاضوا "معركة طوال الليل" لحماية الموقع الأثري من الحريق المشتعل في منطقة بيلوبونيز بجنوب اليونان بالقرب من أولمبيا القديمة، الموقع الذي كانت تقام فيه الألعاب الأولمبية كل أربع سنوات من عام 776 قبل الميلاد لأكثر من ألف عام.
وأكد كريسوديس أن رجال الإطفاء يواصلون المعركة طوال اليوم من أجل احتواء النيران على كل الجبهات وإطفاء النار، مشيرا إلى أن "الظروف صعبة".
اجتاحت حرائق الغابات نفس المنطقة عام 2007 وأودت بحياة العشرات من الأشخاص لكن الأماكن الرياضية والمعابد في أولمبيا نجت من الحرائق.
وقالت إدارة الإطفاء إن 174 رجل إطفاء و9 فرق أرضية و52 مركبة وطائرتين لمكافحة الحرائق وأربع طائرات هليكوبتر يشاركون في إطفاء الحريق الذي اندلع يوم الأربعاء الماضي.
هذا وتجتاح اليونان موجة من الحر وصفتها السلطات بأنها الأسوأ في اليونان منذ عام 1987، منذ أسبوع ومن المتوقع أن تستمر حتى يوم الأحد على الأقل.
تواجه الدول المجاورة ظروفًا مماثلة، مما أدى إلى إشعال حرائق غابات مميتة وواسعة النطاق في تركيا وإيطاليا وعبر منطقة البحر المتوسط. وقال مسؤولون في ألبانيا إن شخصا توفي بسبب الاختناق من الدخان بالقرب من مدينة غيروكاستر جنوبي اليونان.
وقالت مجموعة الاستجابة للكوارث التابعة للاتحاد الأوروبي إن رجال إطفاء وطائرات إسقاط المياه وصلت من أعضاء الاتحاد الأوروبي إلى إيطاليا واليونان وألبانيا ومقدونيا الشمالية للمشاركة في مكافحة الحرائق.
وقالت خدمة مراقبة الغلاف الجوي بالاتحاد الأوروبي إن أعمدة الدخان المنبعثة من حرائق الغابات في المنطقة شوهدت بوضوح في صور الأقمار الصناعية، التي أظهرت أيضًا أن كثافة حرائق الغابات في تركيا كانت في أعلى مستوى لها منذ بدء التسجيلات عام 2003.
وشهدت اليونان اندلاع أكثر من 100 حريق غابات خلال 24 ساعة من وقت متأخر يوم الثلاثاء إلى وقت متأخر من يوم الأربعاء. قال وزير الدفاع نيكولاوس باناجيوتوبولوس، الخميس، إن القوات المسلحة ستوسع دورها في الوقاية من الحرائق، بتسيير دوريات برية وجوية فوق المناطق المعرضة لحرائق الغابات. وقال إن الدوريات الجوية تقوم بها طائرات مأهولة وغير مأهولة.
اندلع حريق كبير يوم الثلاثاء، دمر الغابات في جزيرة إيفيا، بالقرب من البر الرئيسي اليوناني، مما أدى إلى إخلاء القرى. وقام خفر السواحل بإجلاء حوالي 90 شخصًا من الشاطئ.
