الجيش الروسي يتحدث عن معارك شرسة على طول خط الجبهة الجنوبية بأوكرانيا

وكالة الأنباء الفرنسية
موسكو
نشر في 20.01.2023 17:09
جنود أوكران على الحدود مع بيلاروسيا رويترز جنود أوكران على الحدود مع بيلاروسيا (رويترز)

قالت سلطات الاحتلال الروسي في زابوريجيا جنوبي أوكرانيا اليوم إن المعارك في المنطقة تزداد حدة وتشهد مواجهات "على طول خط الجبهة".

وأفاد فلاديمير روغوف، أحد قادة سلطات الاحتلال المحلية التي شكلتها موسكو في زابوريجيا، عبر تطبيق تلغرام "ازدادت حدّة الأعمال العسكرية بشدّة باتجاه زابوريجيا".

وأوضح لوكالة ريا نوفوستي الروسية "إن نظرنا إلى خط الجبهة بكامله، نرى أن المعارك تجري حاليا في كل مكان".

وأضاف "لم يحصل ذلك من قبل".

وكان خط التماس بين الجيشين الأوكراني والروسي في منطقة زابوريجيا مستقرا منذ بضعة أشهر ولم يشهد أي معارك كبرى، خلافا للوضع في منطقتي دونيتسك (شرق) وخيرسون (جنوب).

فيما أكد الجيش الروسي في وقت سابق الجمعة أنه احتل قرية لوبكوفيه الصغيرة الواقعة قرب نهر دنيبرو على مسافة أكثر من 60 كلم جنوب شرق زابوريجيا، مركز المنطقة التي تحمل الاسم نفسه.

وقال روغوف "حتى الآن هذا ليس هجوما على أوريخيف (المدينة الكبرى القريبة) لكن معارك نشطة تجري في ضاحيتها القريبة".

وكان الجيش الأوكراني أعلن في الصباح أن "أكثر من عشرين بلدة" في منطقة زابوريجيا أصيبت الخميس "بطلقات دبابات وهاون ومدفعية" روسية.

من جهة أخرى، أعلن الجيش الروسي الجمعة السيطرة على كليشتشيفكا، البلدة الصغيرة إلى جنوب مدينة باخموت (شرق) التي باتت مركزا للمعارك.

وتقع كليشتشيفكا التي كان يبلغ عدد سكانها حوالى 500 نسمة قبل الحرب، على أقل من عشرة كيلومترات جنوب غرب باخموت التي تركز القوات الروسية هجومها في المنطقة عليها منذ عدة أشهر.

وبعد أيام من إعلان موسكو السيطرة على سوليدار شمال شرق باخموت، وهو ما تنفيه كييف، فالاستيلاء على كليشتشيفكا يشير إلى أن روسيا تسعى لمحاصرة باخموت بعدما حاولت شن هجوم فاشل عليها من الشرق.

ويحاول الجيش الروسي منذ الصيف مدعوما بمرتزقة مجموعة فاغنر السيطرة على باخموت بدون أن يتمكن حتى الآن من تحقيق ذلك. وبات المدينة مدمرة بشكل كبير وشبه خالية من سكانها المدنيين.

وتسببت المعركة الدامية للسيطرة على باخموت بسقوط عدد كبير من القتلى من الجانبين بدون أن يعلن أي منهما عن حصيلة رسمية.