وزير قطري: تركيا تحملت العبء الأكبر من الأزمة السورية ولم تنتظر مساعدة أحد

وكالة الأناضول للأنباء
أنقرة
نشر في 10.05.2016 00:00
آخر تحديث في 10.05.2016 13:30
وكالة الأناضول للأنباء وكالة الأناضول للأنباء

قال وزير الدولة والأمين العام لمجلس العائلة الحاكمة القطري، الشيخ حمد بن ناصر بن جاسم آل ثاني إن "تركيا تحملت العبء الأكبر من الأزمة السورية، إذ تستضيف أكثر من 3 ملايين لاجئ وأنفقت عليهم مليارات الدولارات منذ بداية الأزمة، دون أن تنتظر أي مساعدة من أحد."

جاء ذلك في حوار أجرته وكالة الأناضول، مع الوزير القطري خلال مشاركته في مراسم افتتاح جمعية "قطر الخيرية"، فرعاً لها، في العاصمة التركية أنقرة.

وفي معرض رده على سؤال حول استضافة تركيا لنحو 3 ملايين لاجئ، وما إذا كانت الجمعية ستتعاون مع منظمات مجتمع مدني تركية أخرى، في ظل وجود تعاون بينها وبين هيئة الإغاثة الإنسانية التركية

قال الوزير القطري: "نحن نعلم أن جميع المساعدات التي تقدم لن تفي بجزء مما قدمته تركيا؛ سواء من حكومات الدول العربية والإسلامية أو الأوروبية"،

وأضاف: "أما بالنسبة لنا في قطر الخيرية، فسنتعاون مع أي جهة تقدم العون، لأن هدفنا خدمة اللاجئ السوري"، مؤكداً أن "مكتب الجمعية الذي افتتح، بأنقرة، سيواصل عمله ولن يغلق مع انتهاء الأزمة السورية".

وحول نوعية الخدمات التي ستقدمها الجمعية للاجئين السوريين، أشار الوزير إلى أن "خدمات الجمعية لن تقتصر على تقديم مواد إغاثية من غذاء وملبس، بل ستقدم خدمات صحة وتعليم وكل ما يحتاجه الإنسان"، لافتاً إلى وجود مدارس تابعة للجمعية ومستشفى يستقبل آلاف المرضى.

وفي معرض رده على سؤال حول المساعدات الكبيرة التي تقدمها قطر رغم صغر مساحتها، قال الوزير القطري، "دول العالم لا تقاس بمساحتها أو عدد سكانها، ونحن في دولة قطر، نقوم بهذا العمل، لأنه واجب شرعي وأخلاقي وإنساني، ونحن ملتزمون بذلك، لأنه يشكل جزءاً من عقيدتنا وديننا".

وفيما يتعلق بمستوى العلاقات بين تركيا وقطر، وإمكانية أن تشكل العلاقات بينهما مثالاً بالنسبة للدول العربية الأخرى، أشار الوزير إلى قِدَمْ العلاقات التركية القطرية، ومتانتها في جميع مراحلها، مضيفا: "بالطبع علاقتنا في أوجها الآن، لكننا لا نضع سقفاً معيناً لعلاقتنا بتركيا، وإن شاء الله تتطور علاقات تركيا أكثر، ليس مع دولة قطر فحسب، بل مع جميع الدول العربية".

ومضى قائلًا: "تعاوننا مع الأخوة في تركيا لا يقتصر على المجال العسكري، بل في كل المجالات الرياضية والتعليمية والصحة، وهناك شركات تركية كبيرة تعمل في قطر، وإن شاء الله تحمل الأيام القادمة أخباراً تسر البلدين".

وأوضح الوزير القطري أن فرع الجمعية، الذي افتتح في أنقرة، هو الأول في تركيا، والـ 27 على مستوى العالم، مشيراً إلى إمكانية افتتاح فروع أخرى للجمعية، في اسطنبول وغازي عنتاب.