دورات للتعريف بالثقافة التركية للأجانب والدبلوماسيين

سعياً إلى تعريف الأجانب المقيمين بصورة دائمة في تركيا والعاملين في البعثات الدبلوماسية بالثقافة واللغة التركية، ينظم مركز حقوق الإنسان العالمي، بالتنسيق مع شؤون الأجانب في تركيا (جمعية تركية)، مشروعاً رائداً أطلق عليه اسم "عمر خالص دمير للتكيف الاجتماعي وتطوير القدرات".

سيشمل المشروع 50 ألف أجنبي من المقيمين بصورة دائمة والعاملين في البعثات الدبلوماسية وسيستمر حتى عام 2022.

وقال رئيس مجلس إدارة الجمعية، ظفر إيشيق، إن الجمعية تأسست عام 2011، وسبق أن نظمت العديد من حلقات النقاش والندوات في مجال حقوق الإنسان.

وأشار إيشيق أن اسم المشروع على اسم الشهيد عمر خالص دمير، سكرتير قائد القوات الخاصة في القوات المسلحة التركية، الذي لعب دورا بارزا في إفشال المحاولة الانقلابية بعد رفضه تسليم مقر القوات الخاصة التركية للمجموعة الانقلابية، وقتل أحد قادة الانقلاب العميد سميح ترزي.

وعزا إيشيق اختيار اسم الشهيد خالص دمير إلى أهمية الدور الذي لعبه ليلة المحاولة الانقلابية والشجاعة التي أظهرها في الدفاع عن الوطن.

وعن المشروع، قال إيشيق إنه يتكون من مرحلتين، الأولى تشمل الأجانب المقيمين بصورة دائمة والعاملين في البعثات الدبلوماسية وتكيفهم مع الثقافة واللغة التركية، أما الثانية فستركز على تنمية القدرات الذاتية للمواطنين الأتراك.

ولفت أن الجمعية سوف تقيم دورات خاصة للأجانب لتعليمهم اللغة التركية وبناء قدرتهم على التواصل مع المجتمع التركي، إضافة إلى تعريفهم بالثقافة المحلية في الأناضول، وبنية تركيا الإدارية والاقتصادية والدينية والخدمات المقدَّمة للأجانب.

كما تشمل الدورات دروساً للتعريف بالنظام التعليمي في البلاد وأسس تعديل الشهادات الجامعية والمنح المقدمة للطلاب الأجانب، بإشراف خبراء من وزارة التربية التركية.

وتابع إيشيق: "أما المرحلة الثانية، فتركز على تنمية القدرات الذاتية للمواطنين الأتراك، وتقديم دورات أكاديمية للشباب العاطلين من العمل بهدف دمجهم في النظام الاقتصادي".

ولفت إيشيق أن الجمعية سوف تقدم للمتدربين من المواطنين الأتراك 20 ليرة يوميًا (نحو 6 دولارات) كمبلغ رمزي على مشاركتهم في الدورات، وأن الجمعية ستعمل على توفير جميع الأجواء المناسبة لاستفادة المتدربين من البرامج المقدمة.

ولفت إيشيق أن الدورات التدريبية للمواطنين الأتراك تشمل تطوير القدرات الذاتية وتفعيل القدرات على بناء المشاريع الخاصة وإدارة الأعمال، إضافة إلى دورة للتدريب على إعداد المشاريع بالتعاون مع وكالة التنمية الأوروبية، ودورات أخرى في إدارة الابتكار في مجال المؤسسات الرائدة والتنمية الذاتية.

وقال: "بهذه الطريقة، يصبح المشاركون في الدورات أكثر إنتاجية وفائدة لأنفسهم ومحيطهم، وسيمتلكون القدرة على تأسيس أعمالهم الخاصة ليكونوا عناصر فعالة في المجتمع".

كما أشار إيشيق أن الدورات التدريبية تبدأ اعتبارا من 15 مايو/ أيار الجاري، بمنطقة جانقايا في العاصمة التركية أنقرة، وأن الجمعية تعكف على دراسة إمكانيات تنظيم دورات تدريبية مماثلة في المدن ذات الكثافة السكانية العالية.