تركيا تخفف من شروط الالتحاق بالتدريب المهني للاجئين السوريين

خففت وزارة التربية التركية من شروط الالتحاق بدورات التدريب المهني برفعها مطلباً رئيسياً عن اللاجئين السوريين الموجودين تحت الحماية المؤقتة لمساعدتهم أكثر على الاندماج في الحياة العملية والاقتصادية في تركيا.

وبفضل التعليمات الجديدة تم القضاء على حاجز اللغة الذي كان يمثل معضلة رئيسية أمام اللاجئين الذين يسعون إلى مواصلة حياتهم في تركيا ولن يُطلب من المتقدمين لدورات التدريب المهني بعد الآن تقديم وثيقة تثبت مهاراتهم في اللغة التركية.

وتسعى السلطات من وراء هذا التخفيف في الشروط إلى زيادة نسبة الطلاب السوريين المسجلين في دورات التدريب المهني إلى ما لا يقل عن 10% بعد أن كانت النسبة 2% فقط.

وبالرغم من أن مهارات اللغة التركية لا تزال مطلوبة في الدورات، ولكن صار بإمكان اللاجئين الآن تسليم شهادة المستوى اللغوي بعد عام من بدء التدريب. كما تقرر إعفاء المتقدمين الحاصلين على شهادة لغة من أخذ دروس اللغة التركية مرة أخرى خلال فترة التدريب المهني.

وجاءت هذه اللوائح الجديدة نتيجة بحث وزارة التعليم الوطنية عن خيارات لتعزيز دمج السوريين في القوى العاملة التي أعاقتها متطلبات المستوى "A2" أو "المستوى الأساسي" في اللغة التركية لفصول التدريب المهني.

وفي بيان له قال "محمود أوزار" نائب وزير التربية الوطنية إن تركيا تستضيف أكبر عدد من اللاجئين السوريين وتعمل الوزارة على رفع معدل الالتحاق بالمدارس بين الأطفال السوريين.

وأضاف: "نحن نعمل على تحسين معدل التحاق الطلبة السوريين في جميع الصفوف. لقد ركزنا في السنوات الثلاث الماضية على التدريب المهني والتقني وتنسيق المشاريع الدولية في هذا المجال، بهدف تحسين اندماج الطلبة الاجتماعي والاقتصادي".

يذكر أن مراكز التدريب المهني تقدم تدريباً ليوم واحد في 81 ولاية في البلاد، وبعد ذلك يعطى الطلاب تدريباً عملياً في المواقع وفي أماكن العمل بناءً على المجال الذي يختارونه. وتشجع المراكز على الاكتساب التدريجي للمهارات مدى الحياة وتمكّن كذلك الطلاب من الارتقاء من مرحلة التدريب إلى مرحلة الدراسات العليا في مهن مختلفة. ويمنح الطلاب أيضاً خلال 4 سنوات من التدريب راتباً يصل إلى ثلث الحد الأدنى للأجور. ويُطلب من المتقدمين أن يكونوا قد تخرجوا من المدرسة الإعدادية فقط، ولا يوجد حد أقصى لسن الطلبات.

وختم "أوزار" بيانه بالقول: "توفر مراكز التدريب المهني فرصاً هامة للسوريين خارج سن الدراسة النظامية وخصوصاً الذين يحتاجون منهم إلى الاندماج في القوى العاملة" مشيراً إلى أن هذه المراكز تخدم 3000 متدرب سوري حالياً.