المنظمات غير الحكومية التركية منارة للطلاب الأجانب

طلاب أجانب في جامعة صقاريا (Yedirenk)

تمثل تركيا وجهةً رئيسية للتعليم الدولي بفضل المنح الدراسية وغيرها من المزايا التي يتمتع بها الدارسون الأجانب ما جعل المزيد من الطلاب يخططون للدراسة في البلاد في السنوات الأخيرة. وبالمثل، يقدم الاتحاد العالمي للمنظمات الطلابية (UDEF) وجمعية الطلاب الدولية، يديرنيك (Yedirenk) التي تعنى بشؤونهم ومنظمات أخرى المساعدة للطلاب الدوليين.

ويعتبر الاتحاد العالمي للمنظمات الطلابية أكبر جهة داعمة لدراسات الطلاب في تركيا، حيث تستضيف المنظمة الطلاب الدوليين منذ وصولهم، وتوجه الذين يرغبون في القدوم إلى البلاد من أجل التعليم وتحافظ على الاتصال بخريجي تركيا وتجري دراسات مشتركة وتشجع على إنشاء الجمعيات الطلابية الدولية وتضمن تنسيقها.

وفي مقابلة حصرية مع صحيفة ديلي صباح، شرح عبد الله محمد إسلام رئيس الاتحاد، جوهر المبادرة بإنشاء الاتحاد ودوره ومساهماته.

وقال إسلام: "تركيا لديها تاريخ غني في استضافة الأجانب وخاصة الطلاب القادمين من جميع أنحاء العالم. لقد اختاروا اللغة التركية لتعليمهم، وهو امتياز آخر لهم فنحن أمة واحدة، واختلافنا وتنوعنا هو ثروتنا. ونحن نتشارك نفس العالم حيث يسود السلام والصداقة والتسامح". مضيفاً أنهم يؤمنون بصياغة مستقبل الإنسانية من خلال مساعدة الطلاب الدوليين.

وفي إشارة إلى أنشطة ومشاريع الاتحاد، قال إسلام: "الاتحاد هو منظمة شاملة تضم 58 فرعاً في 55 ولاية. وقد تأسس عام 2012 وبدأ العمل بنشاط عام 2014. وتغطي المنظمة عدة أنشطة بما في ذلك البعد التعليمي والاجتماعي والثقافي وغيرها. وبينما يتم تنظيم اجتماعات ممثلي الدول واللقاءات، يتم أيضاً ترتيب الأنشطة الاجتماعية والرياضية والرحلات التاريخية والثقافية، إذ تُصمم هذه الأحداث لمساعدة الطلاب الضيوف على التعرف على البنية الاجتماعية والثقافية والتاريخية لبلدنا وعدم الشعور بالوحدة".

ورداً على سؤال حول المساعدة الأكاديمية للطلاب الدوليين، أوضح إسلام أن الاتحاد العالمي للمنظمات الطلابية ينظم كل عام ندوة أكاديمية للطلاب الذين يدرسون في كل قسم من أقسام العلوم الاجتماعية والإنسانية والعلوم الطبيعية والهندسة ودراسات الطلاب الدوليين في الشعر والأدب. وأوضح: "نريد أن يكون الأدب ثرياً وأن يساهم هؤلاء الطلاب في رفد علومنا حقاً".

وفي حديثه عن أفرع الاتحاد الناجحة في مدن مختلفة من تركيا، سلط الضوء على صقاريا وإسطنبول وأنقرة وقيصري وبورصة وقونية على التوالي. وأكد "نؤمن بإقامة جسر حضاري بين تركيا والعالم".

وشدد على أن دعم الطلاب لا ينتهي بمسيرتهم الأكاديمية أثناء سنوات الدراسة فحسب، وقال: "لا ننسى طلابنا بعد التخرج بل نبقى على اتصال مع جميع خريجينا لضمان مستقبل ناجح ومزدهر".

أنشطة فرع الإتحاد في صقاريا

وفي مقابلة ديلي صباح مع بنيامين غول رئيس جمعية الطلاب الدولية، قال: "تأسست جمعيتنا للطلاب الدوليين تحت شعار نحن أمة واحدة، لتوفير خدمات التعليم والإرشاد للطلاب الدوليين في صقاريا".

وأوضح أن الجمعية هي منظمة دولية غير حكومية وفرع إقليمي من الاتحاد العالمي للمنظمات الطلابية وتعمل على تقديم أفضل الخدمات للطلاب الدوليين الذين يأتون إلى البلاد من أجل التعليم من جميع أنحاء العالم للدراسة.

وشرح غول مشاريع الجمعية قائلاً: "ننظم العديد من البرامج لدعم التطوير الأكاديمي للطلاب الدوليين. كما يتم تنظيم الرحلات الفنية والزيارات المؤسسية للطلاب للتعرف على بيئات العمل في الشركات والمؤسسات العامة وتجربتها".

وأشار إلى أنه بالإضافة إلى ذلك، يتم تنظيم المعسكرات الطلابية حيث الأنشطة الاجتماعية للطلاب الذين لا يستطيعون الذهاب إلى بلدانهم خلال الإجازات حتى يتمكن الطلاب من الاسترخاء والاستمتاع. ويتم تنظيم أنشطة أخرى مثل زيارة دور الأيتام ودور المسنين وبطولات كرة القدم وجولات ركوب الدراجات والرحلات والأنشطة المماثلة للطلاب أيضاً".

وتطرق إلى مسابقات الترويج للدولة التي تقام في نطاق مشروع جسر التجارة للشباب بالاشتراك مع جمعية الصناعيين ورجال الأعمال الشباب المستقلين.

وقال: "نعلن أيضاً عن برنامج متعدد التخصصات يقدم للطلاب الحاصلين على شهادات تساعدهم في تعليمهم الرسمي في الجامعة". مؤكداً على تقديم دورات في اللغة التركية للطلاب الذين لا يستطيعون تحمل تكاليف الدورات الخاصة.

إلى جانب ذلك، فهم يساعدون طلاب البحث في فترة أطروحتهم من خلال تزويدهم بإمكانية الوصول إلى برامج مثل التدريب الشهري على مهارات العرض التقديمي.

وناقش غول أيضاً التحديات التي تواجهها الجمعية أثناء مساعدة الطلاب الدوليين في العملية البيروقراطية، مثل تصاريح الإقامة والوثائق. وقال "يصعب علينا أحياناً مساعدة الطلاب بسبب بعض حملات المعارضة ضد الأجانب في البلاد. وهذا أكثر ما يستنزفنا".

وأضاف: "نحن نهدف بصدق لجعل الطالب الدولي يشعر وكأنه في وطنه". مشيراً إلى أن الرابطة الدولية للخريجين تنفذ أنشطة مختلفة مع الخريجين الحاصلين على تعليم جامعي في البلاد بهدف عدم قطع الخريج لصلاته مع تركيا.

بقلم: SISA BODANI

Bu web sitesinde çerezler kullanılmaktadır.

İnternet sitemizin düzgün çalışması, kişiselleştirilmiş reklam deneyimi, internet sitemizi optimize edebilmemiz, ziyaret tercihlerinizi hatırlayabilmemiz için veri politikasındaki amaçlarla sınırlı ve mevzuata uygun şekilde çerez konumlandırmaktayız.

"Tamam" ı tıklayarak, çerezlerin yerleştirilmesine izin vermektesiniz.