معلمتان تركيتان تطوران الأعمال الفنية الجلدية بتزيينها برموز ثقافية وتاريخية

وكالة الأناضول للأنباء
بورصة
نشر في 05.08.2022 17:26
الأناضول الأناضول

تعمل كل من "دينيز شانول" و"بهار ياغجي" مدرسَتين للحرف اليدوية في معهد لتدريس الحرف الفنية في ولاية بورصة التركية منذ 7 سنوات، وتقومان معاً بتحويل قطع من جلود الأبقار والأغنام، إلى لوحات وحقائب وحلي تُعرض حالياً في صالة المعهد في بورصة.

وتقوم المعلمتان بإضفاء لمسات فنية على جلود الحيوانات المدبوغة بحرفية عالية، من خلال إنتاج إكسسوارات مثل اللوحات والحلي وإطارات المرايا والحقائب.

وتعمل المدرستان "شانول" و"ياغجي" في مجال تكنولوجيا الحرف اليدوية في المعهد، وقامتا كجزء من العمل داخل المدرسة لمدة 7 سنوات، بتحويل جلود الأبقار والأغنام إلى منتجات فنية.

وتنقل المعلمتان المهتمتان بكل خطوة بدءاً من اختيار الجلود، صور المباني التاريخية الهامة في بورصة مثل مسجد "أولو جامع" وبرج الساعة وشخصيات مهمة مثل عثمان غازي، كزخارف ونقوشات تزيينية على الجلود التي تعالجانها بدقة.

وتستغرق القطع الأثرية التي تمر عبر عمليات مثل رسم النموذج على الجلد والمعالجة والصباغة وأخيراً الانتظار فقط، حوالي 3 أشهر حتى تكتمل.

وبالإضافة إلى اللوحات، يتم عرض الحلي وإطارات المرايا والحقائب في المعهد، كما يتم بيع بعض الأعمال التي تنتج لأغراض العرض لمن يحرص على شراء هذا النوع من التحف.

وفي معرض حديثها أمام الإعلام المحلي قالت مدرسة الحرف اليدوية "شانول" إنهما تعملان على الموضوعات التي حددتاها أثناء إعداد الأعمال، مشيرةً إلى أن موضوع هذا العام كان سليمان جلبي مؤلف المولد الشريف في مدح النبي محمد عليه الصلاة والسلام، والذي تم تضمينه في برامج إحياء الذكرى الـ 600 لوفاته من قبل اليونسكو.

وأضافت أنهما مستمرتان في إنتاج أعمال تحمل موضوع سليمان جلبي.

وقالت:"في البداية نختار الجلد ونستخدم جلود الأبقار في الغالب، ثم نبدأ العمل على النماذج المختارة على الجلد باستخدام أدوات مثل المطرقة والسندان لهذه العمليات. ويجب أن يكون هناك سطح صلب تحت رقاقات الجلد لكي يظهر النمط بشكل أفضل. وبعد الانتهاء من التحضيرات أعطيها لصديقتي كي تبدأ بالرسم عليها حيث يستغرق إكمال القطعة من 2 إلى 3 أشهر".

كذلك صرحت "شانول" أن معالجة الجلود ممتعة بالنسبة لها، وأنها تريد تعليم هذا الفن للآخرين، متمنيةً أن تحظى بطلاب يرغبون بتعلم هذه الصنعة البديعة ليستمر العمل الفني عبر الأجيال.

وأضافت أنهما حولتا المواد المتبقية من الجلد الذي استخدمتاه في الرسم، إلى منتجات مثل الحقائب وإطارات المرايا والحلي.