"آفاد" التركية تواصل إغاثة متضرري فيضانات باكستان

وكالة الأناضول للأنباء
كراتشي
نشر في 11.09.2022 11:20
آخر تحديث في 11.09.2022 11:22
فريق من آفاد قدم مساعدات غذائية إلى متضرري الفيضانات في مدينة ميريور خاص التي تبعد عن كراتشي نحو 240 كيلو متر  الأناضول فريق من "آفاد" قدم مساعدات غذائية إلى متضرري الفيضانات في مدينة ميريور خاص التي تبعد عن كراتشي نحو 240 كيلو متر ( الأناضول)

تتابع إدارة الكوارث والطوارئ التركية "آفاد" نشاطاتها الإنسانية ووقوفها إلى جانب ضحايا الفيضانات في باكستان، منذ اليوم الأول لوقوع الكارثة، عبر تقديم مختلف المساعدات الإنسانية والإغاثية لهم.

وعادة ما يؤدّي موسم الرياح الموسمية في باكستان، كما هو الحال في البلدان المجاورة، إلى هطول أمطار غزيرة، إلا أن العام الجاري هو الأكثر هطولاً للأمطار منذ عام 1961.

وبلغ إجمالي الإصابات في الحوادث المرتبطة بالسيول والفيضانات، منذ منتصف يونيو/حزيران الماضي، في عموم البلاد 12 ألفًا و722 شخصًا.

كما أثرت الأمطار الغزيرة والفيضانات على أكثر من 33 مليونًا من سكان البلاد البالغ عددهم 220 مليونًا تقريبًا، ما تسبب بخسارةٍ تقدّر بـ10 مليارات دولار على شكل أضرار أصابت البنية التحتية الضعيفة بالفعل، بحسب هيئة الكوارث الوطنية في البلاد.

أمام هذا المشهد، أرسلت "آفاد" فريقين إلى باكستان، الأول في 7 أغسطس/آب الماضي، ووعلى إثر ازدياد الأمطار الغزيرة وما أدت إليه من فيضانات، أرسلت "آفاد" إلى باكستان، فريقاً آخر مكونًا من 20 شخصًا، أواخر الشهر ذاته.

ومنذ ذلك الحين، تواصل "آفاد" أنشطتها الإغاثية في مختلف مدن إقليم سند، حيث قامت في هذا الإطار بنصب آلاف الخيم، وتوزيع مئات السلل الغذائية على الباكستانيين المتضررين من الفيضانات.

إغاثة مدينة ميربور خاص

من بين المدن التي قدمت لها "آفاد" الإغاثة، مدينة ميريور خاص التي تبعد عن كراتشي نحو 240 كيلو متر، واستغرق الوصول إليها، أكثر من 6 ساعات، بسبب الأضرار التي لحقت بالطرق جراء الفيضانات والأمطار، بحسب وكالة الأناضول التي أجرت تغطية عن نشاطات "آفاد" الإغاثية هناك.

ومع الاقتراب أكثر فأكثر من ميربور خاص، يلاحظ وجود خيم على أطراف الطريق يمنةً ويسرة، إذ إن الحقول المخصّصة لنصب الخيم غرقت هي الأخرى في مياه الفيضانات.

ومن أبرز ما يعانيه ضحايا الفيضانات في ميربور خاص كغيرها من المناطق الباكستانية الأخرى، هو الافتقار للطعام الطازج، ومياه الشرب النظيفة، وشح المراوح التي تفاقمت الحاجة إليها مؤخرًا جرّاء ارتفاع درجات الحرارة.

وتزداد المخاوف إزاء انتشار الأمراض والأوبئة في المنطقة، جراء الظروف المعيشية الناتجة عن الفيضانات.

وقام فريق "آفاد" في ميربور خاص، بتقديم 500 سلة غذائية لضحايا الفيضانات النازحين في مدرسة بالمنطقة.

وفي معرض تعليقه على نشاط المؤسسة التركية، قال حمزة طاش دلان، نائب رئيس "آفاد"، إن 11 طائرة محمّلة بالمساعدات التركية وصلت حتى الآن إلى باكستان، فيما يتمّ إعداد الطائرة الـ12.

وأضاف: "نحن نركز على نقل المساعدات عبر الخطوط الحديدية، لزيادة سعتها مقارنة بالخطوط الجوية"، وأشار في هذا الإطار إلى وصول قطار المساعدات الـ3 إلى باكستان، فيما من المقرر انطلاق القطار الرابع في 9 سبتمبر/أيلول الجاري.

وأوضح أن كل قطار يضمّ قرابة 500 طن من المساعدات التي تتكوّن من مواد غذائية، ومواد للتنظيف، وخيم ومستلزمات طبية وأدوية.

وتابع قائلاً: "نهدف لنصب أكثر من 100 ألف خيمة، وتقديم ما يزيد على 500 ألف سلة غذائية لضحايا الفيضانات في باكستان"، مشدّدًا أنهم يواصلون أنشطتهم الإغاثية دون انقطاع خلال الأيام الـ 10 الأخيرة.

تركيا إلى جانب باكستان

من جانبه، قال والي ميربور خاص زين العابدين مؤمن، إن "الفيضانات الناتجة عن الأمطار الغزيرة، ألحقت أضراراً بـ 300 كيلو متر من الطرق في المدينة، وأن "أكثر من 200 منزلٍ تضرّر جرّاء الفيضانات، إلى جانب ما يزيد عن مليون شخص".

وشدد مؤمن أن "تركيا تقف بجانب باكستان كلما شعرت الأخيرة بالحاجة إلى ذلك"، معرباً عن شكره لتركيا حكومة وشعباً إزاء المساعدات التي قدمتها لضحايا الفيضانات في باكستان.

أما نعيم أقطار، أحد الباكستانيين المستفيدين من مساعدات "آفاد"، فقد أشاد بتذكّر تركيا للشعب الباكستاني في أزمته الحالية، معرباً عن شكره للشعب التركي ورئيسه رجب طيب أردوغان، إزاء مدّهم يد العون لمتضرري الفيضانات في بلاده.