تواظب سربيل قاضي كوي (63 عاماً)، وهي مواطنة من جمهورية شمال قبرص التركية، على إنتاج جبنة الحلوم يدويا منذ 45 عاماً، على طريقة الأجداد، التي تعلمتها من والدتها في قريتها، ما يجذب السياح.
وأصبح مطبخ أجداد عائلة سربيل والبالغ عمره 65 عاماً في قرية "أكدنيز"، محط اهتمام السياح لهذا النوع من الجبنة، ويحظى المطبخ بدعم وزارة السياحة في قبرص التركية.
وتعمل سربيل في مزرعة العائلة بالطرق التي ورثتها عن والدتها، وتتاح للسياح الذين يأتون إلى المطبخ منذ ساعات الصباح فرصة مشاهدة عملية تخمير الحلوم وإعداد خبز القرية.
ويمكن للسياح المشاركة في عملية إنتاج الخبز في المطبخ، وتناول وجبة الإفطار مع الحلوم الطازج، وبفضل ذلك يساهم إنتاج الحلوم المسجل من قبل الاتحاد الأوروبي على قوائم الأجندة السياحية بقبرص التركية.
وقالت سربيل، لوكالة لأناضول: إن "صناعة الحلوم تبدأ في ساعات الصباح الباكر بغلي الحليب، والمجموعات السياحية تأتي إلى المطبخ لمشاهدة وتجربة صنع الخبز مع الحلوم".
وأكملت "نحلب أغنامنا وماعزنا حوالي الساعة 5-6 صباحا، ونخمر الحليب عن طريق تسخينه بالخميرة الخاصة بنا والتي نسميها خميرة الأطفال، وبعد أن تتخمر لمدة نصف ساعة، نقطعه إلى قطع صغيرة ونضعه على قطعة قماش ونضع عليه شيئا ثقيلا ونضغط عليه".
وشددت "نغليه مرة أخرى للمرة الثانية ليتخمر ثم نضع فيه الملح والنعناع ونعرضه للبيع، ويمكن للسياح الراغبين أيضا المشاركة في إنتاج الخبز هنا، ومن يرغب يمكنه أيضا خبز الخبز في الفرن الواقع بالخلف".
وعن طريقة الحصول على الخميرة الطبيعية قالت "بعد ذبح الحمل الصغير المفطوم نأخذ الخميرة من معدته، ونجفف تلك الخميرة ونضعها في قطعة قماش، ونخمر بها حليبنا كل يوم، إنها طريقة طبيعية ولا نستخدم خميرة المصنع".
