أعلنت هيئة رسمية سعودية يرأسها ولي ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، مساء الاثنين، أن المملكة ستدفع الشهر المقبل متأخرات الشركات الخاصة.
وتركت المتأخرات عشرات الآلاف من العمال الأجانب، خصوصاً في قطاع المقاولات بدون رواتب لأشهر عدة.
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية أن مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية بحث "مستجدات العمل على إنهاء الإجراءات اللازمة لإتمام دفع المبالغ المستحقة للقطاع الخاص التي تأخر استكمال تسويتها في ضوء التراجع الحاد في الإيرادات البترولية للدولة".
وأكدت الوكالة "البدء فوراً بتسوية هذه المستحقات واستكمالها قبل نهاية العام المالي الحالي بنهاية كانون الأول/ديسمبر 2016".
كما ناقش المجلس "آليات صرف هذه المستحقات القائمة على تحديد أولويات الصرف، وتحقيق الشفافية فيها".
وأشار المصدر إلى "مراجعة المبالغ المعتمدة لعدد من المشروعات ومواءمتها الأولويات والاحتياجات التنموية ومعايير الكفاءة في الإنفاق".
وأكد "إيقاف التعاقد على تنفيذ عدد كبير من المشاريع التي لا يتناسب حجم الإنفاق عليها مع العائد الاقتصادي والتنموي المرجو منها" إنما دون تحديدها.
كما لفت إلى "مراجعة مئات العقود بإعادة جدولة تنفيذ بعضها، وتعديل الصيغ التعاقدية (...) التي ساهمت في تحقيق وفورات بعشرات المليارات".
وفي نيسان/أبريل، أعلن الأمير محمد بن سلمان خطة واسعة النطاق للتنوع الاقتصادي والتغيير الاجتماعي في السنوات المقبلة.
وتتوقع أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم عجزاً في الميزانية قدره 87 مليار دولار عام 2016.
وقد اتخذت لهذا سلسلة من التدابير التقشفية، تتضمن خفض الدعم ورواتب الوزراء.
وكانت مجموعة بن لادن، عملاق المقاولات، أعلنت أوائل الشهر الماضي أن الحكومة دفعت "بعض المستحقات" قبل أسبوعين، ما يسمح لها بتغطية بعض الرواتب المتأخرة للموظفين.
وكانت الشركة قد أنهت دفع مستحقات نحواً من 70 ألفاً من العمال المسرحين.
وهناك أيضا عشرات آلاف الموظفين في شركة "سعودي أوجيه" ممن لم يتقاضوا رواتبهم منذ أشهر، وهي الشركة التي يرأسها رئيس الوزراء اللبناني المكلف سعد الحريري.
