العثور على قاعدة نازية سرية في القطب الشمالي

عثر علماء روس على آثار غريبة لقاعدة نازية على مسافة ألف كم من القطب الشمالي.

ظلت فكرة وجود قاعدة سرية في "أرض ألكسندرا" (وهي أبعد جزيرة في أقصى شمال غرب روسيا)، تداعب أذهان الباحثين، حتى ظُن أنها مجرد أسطورة.

إلى أن وقع باحثون روس كانوا يستكشفون الجزيرة المعزولة عن العالم، وهي الآن أرض روسية، على اكتشاف غريب؛ إذ وجدوا أكثر من 500 قطعة، بما فيها أطلال تحصينات، بل ووثائق ورقية. وللأسف أن جو الجزيرة القاسي جداً قد عمل على ضياع الكثير من الأشياء.

كانت ألمانيا بحاجة إلى معلومات عن الطقس من القطب الشمالي خلال الحرب لمساعدة سفنها وغواصاتها في مهماتها. ولهذا السبب، بنت محطة "صائد الكنوز" (Schatzgraber) على مسافة 500 متر من الشاطئ.

ويعتقد أن محطة الأرصاد الجوية هذه قد بنيت عام 1942، أي عام بعد غزو ألمانيا لروسيا؛ وبأوامر مباشرة من هتلر.

وقد هُجرت المحطة في تموز/يوليو سنة 1944، بعد أن مات طاقمها التشغيلي بكامله إذ نضبت مؤونتهم من الطعام فاضطروا إلى أكل لحم دب قطبي نيء فاسد، أدى إلى تسممهم جميعاً. وقد استطاعت غواصة ألمانية من نوع U-boat إنقاذ بعضهم.

واليوم، بعد 72 عاماً، أعيد اكتشاف الموقع. ويظهر في شريط فيديو نشره فريق البحث، أشلاء خيم ورصاصات صدئة وأشياء شخصية كحذاء، وقد ختم الكثير منها برمز النازية: الصليب المعقوف.

وصرح أفغني إرمولوف، رئيس فريق البحث في محمية القطب الشمالي الروسية، قال: "قبل اليوم، كنا فقط نقرأ عن هذا في المصادر المكتوبة. اليوم لدينا أدلة حقيقية".

وسيتم أخذ جميع اللُقى (حوالي 500 قطعة ذات أهمية تاريخية) إلى روسيا حيث يرجو الباحثون تصنيفها وأرشفتها ومن ثم عرضها على الجمهور.