اليمن في العهد العثماني الثاني.. مؤتمر أكاديمي دولي في جامعة إسطنبول

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 16.11.2017 00:00
آخر تحديث في 16.11.2017 21:38
اليمن في العهد العثماني الثاني.. مؤتمر أكاديمي دولي في جامعة إسطنبول

بدأ في مدينة إسطنبول صباح اليوم المؤتمر الدولي الثاني حول اليمن في العهد العثماني الثاني (1833-1924).

والمؤتمر برعاية كل من جامعة إسطنبول ووكالة التعاون والتنسيق التركية التابعة لرئاسة الوزراء التركية (تيكا)، إضافة إلى مؤسسة التاريخ التركي وينعقد في مبنى رئاسة جامعة إسطنبول.

ويلقي المؤتمر الذي يستمر يومين الضوء على اليمن خلال العهد العثماني الثاني فيها الذي امتد من عام 1833 إلى 1924، من خلال دراسة الجوانب الاقتصادية والتعليمية والقضائية والسياسية فيها، بحسب المنظمين.

ويشارك في المؤتمر عشرات الأكاديميين اليمنيين والأتراك، وطلبة الدراسات العليا في جامعة إسطنبول وغيرها.

وقال محمد الشعيبي مدير جامعة تعز اليمنية، إن" العلاقات اليمنية التركية تتمتع بعلاقات متينة، تعود جذورها إلى القرن السادس عشر، حين اعترف اليمن بالسيادة العثمانية على أراضيه".

وأضاف الشعيبي في الكلمة الافتتاحية في المؤتمر "تركت الدول العثمانية بصمات إيجابية في الجوانب الاقتصادية والحضارية والاجتماعية، تم البناء عليها لتوطيد العلاقات بين اليمن وتركيا حاليًا، عدا الجوانب العلمية والثقافية".

من جهته رأى المستشار طلال جامل، ممثل السفارة اليمنية في المؤتمر، أن "هذا الجمع يأتي في إطار العلاقات الثنائية بين البلدين، ونحن نعرف الخصوصية اليمنية في الذاكرة العثمانية".

وأضاف جامل في تصريح للأناضول على هامش المؤتمر، أن "الأرشيف اليمني يأتي في التاريخ العثماني ثاني أكبر أرشيف بعد القدس، وهذا يعطينا صورة واضحة عن طبيعة العلاقة بين البلدين، واليوم نتحدث عن العلاقة الحديثة بين البلدين والتي تشكل امتدادًا لذلك التاريخ، وهذه العلاقات الأخوية بين البلدين".

وتابع جامل "اليوم تقف تركيا مع اليمن بشكل أساسي، وتقف مع الشرعية المتمثلة في الرئيس عبد ربه منصور هادي، وكذلك الكثير من التقديم الإغاثي والإنساني، رغم صعوبة ظروفها، واليمن حكومة ورئيسًا وشعبًا تثمن الجهود التركية".

ويناقش المؤتمر خلال اليومين القادمين، أكثر من 25 ورقة بحثية، أهمها أوضاع المؤسسات الإدارية في اليمن فترة الحكم العثماني، والإنجازات الاقتصادية إبان الحكم العثماني الثاني ومدى الاستفادة منها، وورقة بحث بعنوان "إسطنبول تستقبل علماء من اليمن في عهد السلطان عبد الحميد الثاني".

ويسلط المؤتمر الأضواء على علاقة الدولة العثمانية باليمن بعد الاستقلال (1918ــ 1924)، والحياة التعليمية ومؤسساتها إضافة إلى الإعلام العثماني في ولاية اليمن.