مهاجمو مطار اسطنبول غيروا خطتهم بعد اشتباه الشرطة بهم

كشفت صحيفة تركية، اليوم الجمعة، أن اشتباه رجال الشرطة التركية بالانتحاريين الثلاثة الذين نفذوا الهجوم الإرهابي في مطار اسطنبول حال دون تنفيذهم للخطة التي اتفقوا عليها والتي كانت تتمثل في أخذ عشرات المسافرين رهائن قبل تفجير شحناتهم الناسفة، وهو ما أدى بطبيعة الحال إلى حقن دماء الكثيرين في المطار.

وقالت المصادر أن المهاجمين استطلعوا المكان وأرادوا في الأصل أخذ عشرات المسافرين رهائن قبل تنفيذ مجزرة، لكنهم اضطروا إلى بدء الهجوم مسبقاً بعد الاشتباه بهم، مضيفة أن حصيلة المجزرة كانت لترتفع بشكل كبير لو لم يعترض شرطي المهاجمين على مدخل القاعة، لافتة إلى أن "المعاطف التي ارتدوها لإخفاء شحناتهم الناسفة أثارت انتباه المدنيين وشرطي". وكانت مواقع إخبارية قد تداولت صوراً للمحادثات التي جرت بين أفراد الشرطة حول أحد المهاجمين، وأوامر بملاحقته بعد الاشتباه به.

وفي تسجيلات فيديو نشرتها وسائل إعلام تركية نقلاً عن كاميرات المراقبة في المطار بدا ثلاثة رجال يرتدون سترات داكنة اللون وارتدى اثنان منهما قبعة.

وبعد توقيف 13 شخصاً الخميس في اسطنبول بينهم تسعة أجانب، وتسعة آخرين في محافظة إزمير الغربية بدأت التفاصيل تتضح بشأن الانتحاريين، وهم روسي وأوزبكستاني وقرغيزي.

كذلك أفادت صحيفة "حرييت" أن الانتحاريين الثلاثة استأجروا شقة في منطقة الفاتح التي يكثر فيها السكان الأجانب، ودفعوا مسبقاً 24 ألف ليرة تركية (حوالي 7500 يورو) لمدة عام. كما نشرت الصحيفة شهادات عدد من سكان الحي.

كذلك أشارت حرييت إلى سمكري عرفت عنه بالأحرف الأولى هو الوحيد الذي لمح الانتحاريين. إذ جاءه رجل قبل يومين من الهجوم يطلب تصليح صنبور مياه. وقال: "كان يتكلم التركية بلكنة. اصطحبني إلى شقته حيث غيرت الصنبور... رأيت ثلاثة اشخاص، كانوا أشبه بلصوص".

Bu web sitesinde çerezler kullanılmaktadır.

İnternet sitemizin düzgün çalışması, kişiselleştirilmiş reklam deneyimi, internet sitemizi optimize edebilmemiz, ziyaret tercihlerinizi hatırlayabilmemiz için veri politikasındaki amaçlarla sınırlı ve mevzuata uygun şekilde çerez konumlandırmaktayız.

"Tamam" ı tıklayarak, çerezlerin yerleştirilmesine izin vermektesiniz.