انطلاق فعاليات "ملتقى حياة الأسرة 2016" الدولي في إسطنبول

وكالة الأناضول للأنباء
إسطنبول
نشر في 18.11.2016 00:00
آخر تحديث في 18.11.2016 20:54
انطلاق فعاليات ملتقى حياة الأسرة 2016 الدولي في إسطنبول

انطلقت اليوم الجمعة، في مدينة إسطنبول التركية، فعاليات "ملتقى حياة الأسرة 2016"، تحت عنوان "نقطة فاصلة"، بتنظيم من مؤسسة "غراس لتنمية المجتمع".

ويهدف الملتقى إلى تسليط الضوء على دور الأسرة باعتبارها مكوناً أساسياً في تشكيل المجتمع، وتأمين منصة للتواصل بين مجموعة من المؤسسات والمنظمات الحكومية وغير الحكومية، إضافة إلى منظمات المجتمع المدني، للتفاعل مع بعضهم، والوصول إلى تقديم أفضل الوسائل التي تتبعها المنظمات في مجال حماية الأسرة في ظروف الصراعات والحروب، بحسب المنظمين.

ويشارك في الملتقى نحو 400 مشارك، من 33 دولة حول العالم، أبرزها تركيا والسعودية والكويت والبحرين وجنوب إفريقيا وسنغافورة وماليزيا وإندونيسيا وتايلند والبرازيل.

وقال "محمد أورنك" من هيئة الإغاثة الانسانية التركية (IHH) في كلمة له: "نشاهد الآثار المدمرة في العالم، كما في الشيشان والبوسنة، وفلسطين التي لم ننساها أبداً، وكذلك العراق وسوريا اليوم، وإن النساء هم أكثر ما يعانون في العالم، وان كانت ظروف الحرب متساوية، فإن الرجال يدافعون عن الأرض والوطن، أما المرأة فهي مسؤولة عن العائلة والأولاد والتربية، وهي وحدها تكافح في الحياة".

وأضاف أورنك في الكلمة الافتتاحية في الملتقى أن "تركيا تحتضن اليوم أكثر من 3 ملايين ضيف، ونحن في هيئتنا نعتبر أن إخواننا هم سبب البركة التي حلت علينا في المنظمة. واجتمع مع إخواني المسلمين من مختلف دول العالم اليوم، لإيجاد الحلول والمخارج لمشاكل الأسرة في ظل الحروب والأزمات القائمة".

وتابع أن "الضيوف الذين استضفناهم تعرضوا للقصف الشديد، والظلم في بلادهم، لذلك سنبذل قصارى جهودنا لرعايتهم، وتأمين كل ما يحتاجون إليه من حقوق إنسانية، ونحن لدينا الكثير من المقومات التي تؤهلنا إلى الإعتماد على أنفسنا في تقديم المساعدات الإنسانية، ولا نحتاج إلى أي مصادر مساعدات من الخارج".

بدوره أشار "حسن توران"، رئيس مجلس العلاقات اللبنانية التركية في البرلمان التركي، إلى أن" أخوة الإسلام تجمعنا، ونعتبر العائلة اللبنة الأساسية لنا، وعندما نتحدث عن العائلة، يتبادر إلى أذهاننا حمايتها ورعايتها، لكي تتم تنشئة الأسرة وفق منهج سليم، ونشير إلى أن موضوع الآلام التي تعانيها الأسر، هو بسبب جشع بعض البشر".

وقال "المشكلة تكمن في القوى الفاعلة، التي تطمع في أراضينا ومصادرنا، والغرب يلجأ إلى هذا الشي، ويهجم علينا بدون تردد، لذلك حماية العوائل واجب علينا من هؤلاء الجشعين، وعليه ينبغي لنا أن نقوم بخطوات حقيقية للخروج من المآزق الإنسانية التي تعانيها أمتنا".

ورأى أنه "من الواجب علينا أن نحافظ على وحدتنا بصفتنا عائلة إسلامية واحدة، ويجب أن نلتزم بمبادئ الإيمان الأساسية، وأن نمد يد العون إلى العائلات التي فقدت المعيل، وأن نكون بجانب هؤلاء، وأن نوقف الدماء في العالم الإسلامي، ونحن نسعى في تركيا لأن نكون دواء لهموم المظلومين، تحت مبدأ الأنصار والمهاجرين".

وقال إن "الضمير الإنساني في الغرب لا يعامل المسلمين بإنسانية، فلماذا تتوالى صرخات المظلومين اللاجئين والمظلومين إلى اليوم في العراق وسوريا، ولماذا إلى اليوم لم تحل قضية اللاجئين الفلسطينيين، الذين ما زالوا يعيشون في اللجوء إلى الآن".

من جانب آخر، أكد "سامي الخطيب" رئيس مجلس إدارة غراس لتنمية المجتمع، منظمة الملتقى، أن "أمتنا في خطر كبير، ليس بسبب أن أعداءنا كثيرون، بل لأن أسرنا مهددة وهويتنا ممزقة، وتهديد طموح أبنائنا في العمل والإنتاج".

وحول المؤسسة أضاف أن "غراس تشق طريقها في أوساط التحديات، ونغرس الفكرة الهادفة في رياض الأسرة، ليكون المستقبل هو كفالة عائلة، وابتسامة طفل وتخرج طالب، ونحن في غراس نمد أيدينا إلى جميع المنظمات الخيرية والإنسانية، دون تفرقة أو تمييز، ويسرنا أن نشكركم على معاناة السفر للوصول إلى المؤتمر، الذي نأمل أن نخرج به بأفضل النتائج والحلول".

ومؤسسة غراس، جمعية إنسانية (غير ربحية)، أنشئت في لبنان عام 2012، بهدف تلبية احتياجات العائلة ودعمها وتأهيلها من أجل أن يكون لها دور إيجابي في التنمية والتطوير، بحسب الموقع الرسمي للمؤسسة.

ومن أبرز المشاركين في الملتقى وزارة الأسرة والشؤون الإجتماعية التركية، ووزارة الصحة اللبنانية، ومظمة الأسرة العالمية، والعديد من المنظمات الإنسانية في ماليزيا وإندونيسيا.

ومن المتوقع أن يخرج الملتقى غدًا السبت بالعديد من التوصيات والنتائج، من شأنها العمل على إيجاد الحلول والمبادرات لتحسين واقع الأسرة العربية.