إعلان إسطنبول عاصمة للإنسانية في العالم لدورها الرائد في مجال المساعدات

وكالة الأناضول للأنباء
إسطنبول
نشر في 10.03.2017 00:00
آخر تحديث في 10.03.2017 19:36
اسوشيتد برس اسوشيتد برس

أعلن المؤتمر العالمي للإنسانية، اليوم الجمعة، مدينة إسطنبول التركية عاصمة للإنسانية في العالم، وذلك لدورها الرائد في مجال تقديم المساعدات الإنسانية للمنكوبين وضحايا الحروب والكوارث الإنسانية في 140 دولة.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده بالتعاون مع كل من بلدية إسطنبول الكبرى ومنظمة التعاون والتنسيق التركية "تيكا"، والهلال الأحمر التركي ومنظمة إدارة الطوارئ والحروب التركية "آفاد"، بإسطنبول.

وأعلن المشاركون أن إعلان "إسطنبول عاصمة للإنسانية" بمثابة نقطة البدء لفعاليات انطلقت اليوم وتمتد خمسة أشهر، تشارك فيها قيادات عالمية وهيئات عاملة في مجال حقوق الإنسان والإغاثة، لجمع الجهود العالمية لدعم قضايا اللاجئين، وإبراز الدور التركي الرائد في مجال المساعدات الإنسانية.

وقال رئيس لجنة حقوق الإنسان في البرلمان التركي، ياسين أقطاي، في تصريح صحفي على هامش مشاركته في المؤتمر إن "المبادرة التي أطلقتها جمعيات عاملة في حقوق الإنسان قد تشجع دولا أخرى لتحذو حذو تركيا في تقديم مساعدات إنسانية".

وأضاف: "تركيا لم تنظر مطلقًا للاجئين على اعتبار ديانتهم أو أعراقهم، بل فتحت الباب لكل من يطرقه بأفضل الشروط، لذلك رأى المبادرون للإعلان أنها تستحق لقب عاصمة الإنسانية في العالم".

ولفت إلى أن "تركيا ليست أغنى دولة في العالم، لكن حسب الإحصاءات والاستبيانات العالمية فإنها الرائدة في هذا المجال. ومقارنة بحجم دخلها القومي فقد قدمت لسوريا ما لم يقدمه العالم بأسره".

من جانبه، قال أنس التكريتي، أحد المؤسسين للمؤتمر العالمي للإنسانية: "إسطنبول أصبحت وسامًا للإنسانية.. لذلك عملنا على هذه المبادرة لتتويج الدور التركي في هذا المجال، وحث البلدان الأخرى على العمل بهذا القدر لدعم القضايا الإنسانية".

أما فاطمة عايد الرشيدي، مسؤولة الحماية الدولية في مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة سابقّا، وإحدى المشاركات في المنتدى، فأشارت إلى أنه "بناءً على إحصاءات الأمم المتحدة ففي العالم 65 مليونا و300 ألف لاجئ أغلبهم من الدول الإسلامية مثل: سوريا والصومال وأفغانستان".

وأوضحت الرشيدي في كلمتها خلال المؤتمر الصحفي، أن "العمل الإنساني لا يتوقف على الأشخاص الاعتباريين ولا المنظمات الدولية، وإنما على كل شخص يقوم بدوره، وهذا ما جعل تركيا تستحق لقب عاصمة الإنسانية لأن الشعب التركي قدم البيئة المناسبة لاحتضان اللاجئين، ودائمًا ما يسميهم الضيوف وليس اللاجئين".

وحسب بيان المؤتمر العالمي للإنسانية "ففي تركيا 25 مخيمًا تم اختيارها من أفضل المخيمات حول العالم، وهي تساهم بشكل كبير في تقديم الخدمات لمن فيها وفقًا لمعايير حقوق الإنسان، كما أنها تستضيف على أرضها 3 ملايين لاجئ من معظم الدول المنكوبة، فضلاً عن تقديمها 15 مليار دولار، خلال الأعوام الستة المنصرمة، إلى المستحقين عبر 140 دولة في العالم، وتقديم مساعدات بقيمة ملياري دولار، في أكثر من 100 دولة".

وتتضمن المبادرة التي أطلقها ناشطون عبر العالم عدة فعاليات تستمر حتى شهر أغسطس/آب القادم، من بينها ماراثون وسباق دراجات وندوات علمية داخل تركيا للتعريف بأهمية العمل على القضايا الإنسانية ودراسة إحصاءات في هذا المجال، إضافة إلى أعمال فنية وأفلام وثائقية.

يشار أن تركيا حصلت على لقب "البلد الأكثر سخاءً" حسب تقرير المساعدات الإنسانية لعام 2014، إذ وصلت قيمة مساعداتها إلى مليار و600 مليون دولار، أي ما يعادل 0.21% من مجمل دخلها القومي، فضلاً عن تقديمها المنح الدراسية لمئات الآلاف من الطلاب في دول إفريقية وآسيوية.

ويتألف المؤتمر العالمي للإنسانية من عدد من الجمعيات الدولية الناشطة في مجال حقوق الإنسان وتقديم المساعدات لمنكوبي الكوارث الإنسانية وضحايا الحروب من بينهم جمعية قرطبة، ومقرها لندن، وجمعية العدالة للإغاثة ومقرها إسطنبول.