جدول أعمال الرئيس أردوغان في قمة الناتو مثقل باللقاءات

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 25.05.2017 00:00
آخر تحديث في 25.05.2017 13:49
جدول أعمال الرئيس أردوغان في قمة الناتو مثقل باللقاءات

سيكون لدى الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان جدول أعمال مثقل باللقاءات أثناء زيارته لبروكسل، إذ سيحضر قمة الناتو ويؤكد مجددا تصميم تركيا على التماس الدعم والتعاون من الحلفاء في الحرب على الإرهاب.

وفى حديثه في أحد مطارات أنقرة قبل مغادرته إلى بروكسل، قال أردوغان إن الإرهاب ليس مشكلة دولة واحدة بل العالم بأسره، وأكد أن الناتو يحتاج إلى أن يكون أكثر نشاطا ودعما للحلفاء فى الحرب ضد الإرهاب.

وقال أردوغان للصحافيين: "يجب على حلف الأطلسي أن يعزز ردعه، ويحتاج إلى أن يكون أكثر نشاطا ومساندة للحلفاء في مكافحة الإرهاب".

وقال أردوغان إن الاجتماع ينعقد في عصر "عدم اليقين العالمي المتزايد" والتهديدات اللامتناهية التي تهدد أمن البلاد.

وأوضح أردوغان "أن الإرهاب هو التهديد الأساسي بين هذه التهديدات، وأن دول الناتو يجب أن تكون فى تعاون تام، وأن الهجمات الإرهابية الأخيرة أثبتت أن الإرهاب ليس مشكلة إقليمية"، وأعرب عن تعازيه للذين فقدوا أرواحهم فى الهجوم الارهابي الاخير في مانشستر الذي تبنته داعش الإرهابية.

وأضاف أردوغان أن التهديدات العالمية لا يمكن حلها إلا بالتعاون العالمي، مضيفا أنه يتعين على الناتو تقديم المزيد من الدعم للدول الأعضاء فى كفاحها ضد الإرهاب.

وفيما يتعلق بالتقارير الألمانية عن احتمال انسحاب الجنود الألمان من قاعدة إنجرليك الجوية الواقعة فى مقاطعة أضنة بجنوب تركيا إلى مكان آخر قال أردوغان إن الأمر يرجع إلى ألمانيا لإبقاء قواتها فى إنجرليك.

وقال أردوغان "إذا قررت ألمانيا الانسحاب من إنجرليك، فربما نقول وداعا".

و سيجتمع أردوغان مع الرئيس الفرنسي المنتخب حديثا ايمانويل ماكرون قبل اجتماعه مع رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي دونالد توسك ورئيس المفوضية الأوروبية جان كلود جونكر.

كما سيعقد الرئيس بعد ذلك اجتماعا مع رئيس البرلمان الأوروبي أنطونيو تاجاني شولتز، ثم سيتوجه إلى مقر الناتو لتدشين المبنى الجديد وحضور حفل استقبال لقادة الدول.

ومن المتوقع أن يجتمع الرئيس أردوغان في مقر الناتو مع رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل.

وتفاقمت العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي في السنوات الأخيرة، بسبب أن الكتلة الأوروبية تغض الطرف عن أنشطة بعض الجماعات الإرهابية، مثل منظمات "بي كا كا" و "د ه ك ب/ج" وتنظيم غولن. وفي الوقت نفسه، تقول أنقرة أيضا إن دول الاتحاد الأوروبي تستخدم الخطاب المناهض لتركيا للحصول على ميزات في السياسة المحلية.

وقال أردوغان خلال المؤتمر الصحفي إن تركيا ليس لديها نية لإنهاء محادثات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي تماما، بيد أنه يمكن للكتلة اتخاذ مثل هذا القرار إذا ما كانت تفكر فى ذلك.

وقال أردوغان "لا يوجد أي شيء من قبيل قطع العلاقات مع الاتحاد الأوروبي على جدول أعمالنا. ماذا يريدون من تركيا؟ لقد مرت 54 عاما منذ بدء محادثات الانضمام، يريدون أن يكونوا هم المقررين، لكننا نقول لهم، إذا كان هذا هو ما لديهم في الاعتبار، إذن فعليهم البدء بالإجراءات".

وفى وقت سابق، قال أردوغان فيما يتعلق بمحادثات الانضمام إلى الاتحاد، إن تركيا لم يعد لديها كثير من الصبر لانتظار "باب الاتحاد الأوروبي" حيث تم فتح 16 فصلا من السياسات فقط من إجمالي 35 فصلا منذ بدء المفاوضات قبل 54 عاما حتى الآن.

وبدأت اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وتركيا فى عام 1963 عندما وقعت تركيا والكتلة الاقتصادية الأوروبية على اتفاق أنقرة. وهو اتفاق يهدف إلى انضمام تركيا إلى السوق الاقتصادية الأوروبية والتي تمهد بعد ذلك الطريق أمام محادثات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.

وتقدمت أنقرة بطلب للحصول على عضوية السوق الاقتصادية الأوروبية في عام 1987 وبدأت محادثات الانضمام في عام 2005. ومع ذلك، وصلت المفاوضات إلى طريق مسدود في عام 2007 بسبب الخلافات حول القضية القبرصية. كما عارضت الحكومتان الألمانية والفرنسية عضوية تركيا الكاملة فى الاتحاد الأوروبي.

ومن المتوقع أن ينهي أردوغان الزيارة، بحضور عشاء عمل في مقر الناتو في بروكسل حيث سيتم بحث تنفيذ قمة ويلز ووارسو السابقة.

وقد قام الرئيس بزيارات رسمية للهند وروسيا والصين والولايات المتحدة بعد وقت قصير من نجاح استفتاء الإصلاح الدستوري.