تستضيف إسطنبول منتدى خريجي تركيا الذي تنظمه رئاسة الأتراك في الخارج ومجتمعات الشتات، والذي يجمع خريجي الجامعات التركية الذين يواصلون حياتهم المهنية في مختلف البلدان حول العالم بعد الدراسة في مستويات ومجالات مختلفة في تركيا.
وخلال افتتاح المنتدى الذي جرى يوم أمس الخميس قال محمد نوري إرصوي وزير الثقافة والسياحة، إن خريجي تركيا أكملوا تعليمهم بعيداً عن عائلاتهم لكنهم استعاضوا عن مرارة الاغتراب بعلاقات الصداقة التي شكلوها مع إخوانهم وأخواتهم الأتراك.
وصرح بأن استضافة 200 خريج من 60 دولة مختلفة هي مناسبة تدعو للسعادة الكبيرة والاعتزاز وقال: "أنتم أفراد عائلة كبيرة تضم أكثر من 150 ألف عضو، منتشرة في 184 دولة حول العالم"، مؤكداً أنه من خلال اجتماعات الخريجين الـ 122 التي نُظمت في 60 دولة منذ 2013، تبين للجميع أن أواصر المحبة والتقدير لم تضعف بمرور الوقت.
وأشار الوزير إلى أن تركيا وفّرت للخريجين كل الفرص للوصول إلى أهدافهم ورسم طريقهم والسير في الاتجاه الذي حددوه وذلك من خلال منتدى خريجي تركيا وجوائز خريجي تركيا وبرامج الحوافز الأكاديمية ودراسات الخريجين المحتملين وبرنامج دعم مشاريع الخريجين فضلاً عن مشاعر الثقة والعمل الجماعي.
وأوضح إرصوي أن العالم الحر والمتساوي والعادل مبني على أسس التعليم، وأن العنصر الأكثر قيمة هو الإنسان المدرب والمتعلم، وأكد أن تركيا هي رمز الوحدة والقيم الوطنية والروحية التي ستؤدي إلى عالم يحكم فيه الناس الذين يقولون "نحن" وليس "أنا".
ونصح الوزير الطلاب بدعم تعليم الآخرين وقال: "التعليم باب الأمل وأنتم رموز النجاح، كونوا أملاً لمن غرقت أفكارهم وأقوالهم في اليأس. تذكروا أن جهودكم بهذه الإرادة ستشكل الغد السعيد. وآمل أن نحقق ذلك معاً".
وشدد إرصوي على أن الرئيس رجب طيب أردوغان هو صوت الضمير والعالم العادل بقوله "العالم أكبر من خمسة"، وقال إن أردوغان يضع الناس والأطفال والشباب فوق كل شيء، ويكرس حياته لهم.
وخلال حفل الافتتاح قدم الطلاب المشاركون في البرنامج لوحة أعدوها للوزير إرصوي نيابةً عن خريجي تركيا. واختتم حفل الافتتاح بأخذ صورة تذكارية للمشاركين بعد إلقاء الكلمات.
بدوره أعرب إرصوي عن أمله في أن يؤدي المنتدى الذي يعقد تحت رعاية الرئاسة، إلى نتائج جيدة واتخاذ خطوات جديدة وفعالة.
