تفاؤل في قطاع النسيج والملابس الجاهزة في تركيا بعد التقارب مع روسيا

وكالة الأناضول للأنباء
اسطنبول
نشر في 04.07.2016 00:00
آخر تحديث في 04.07.2016 15:30
تفاؤل في قطاع النسيج والملابس الجاهزة في تركيا بعد التقارب مع روسيا

بعثت التطورات الأخيرة التي حدثت بين تركيا وروسيا بشأن إعادة العلاقات إلى سابق عهدها، الأمل في نفوس العاملين في قطاع النسيج والألبسة الجاهزة بتركيا، بخصوص إنعاش التجارة خلال الفترة القادمة.

وفي هذا الصدد قال غياث الدين أيوب قوجا، رئيس "جمعية لا لَلي لرجال الأعمال والصناعيين" إنّ تركيا تعد من البلدان الجيدة في الإنتاج وروسيا تعتبر من البلدان المتقدمة في الاستهلاك، مشيراً إلى امتداد الشراكة التجارية بينهما لأكثر من 20 عاماً.

وأوضح أيوب قوجا أنّ تفعيل التجارة بين أنقرة وموسكو سيعود بالنفع إلى كلا الطرفين، وقال في هذا السياق: "كنا ندرك أنّ الخلافات بين البلدين لن تدوم طويلاً، والخطوات التي أقدم عليها كلا الطرفين بشأن تطبيع العلاقات بينهما إيجابية وصحيحة، وعلاقاتنا مع روسيا بعد الأن سترتكز على قواعد متينة".

وأشار أيوب قوجا أنّ إعادة العلاقات بين أنقرة وموسكو إلى سابق عهدها ستنعكس بالدرجة الأولى على تصدير الخضروات والفواكه التركية إلى روسيا وستساهم في عودة السيّاح الروس إلى المدن التركية بشكل سريع، معرباً في الوقت ذاته عن توقعاته في أن يزيد صادرات قطاع النسيج والملابس الجاهرة بنسبة 20 بالمئة خلال الفترة القصيرة القادمة.

من جانبه أفاد حكمت تانريفردي، رئيس اتحاد مصدري الغزل والنسيج والملابس الجاهزة في اسطنبول، أنّ قطاع النسيج والملابس الجاهزة تاتي على رأس القطاعات الأكثر تضرراً من تردّي العلاقات التركية الروسية، مشيراً أنهم يهدفون لتصدير منتجات بقيمة 500 مليون دولار سنوياً، اعتباراً من العام القادم.

وتابع تانريفردي في هذا الخصوص قائلاً: "السوق الروسية بين الأسواق العشرة الأولى المستهلكة للمنتجات التركية، فقد بلغت قيمة الصادرات التركية من الملابس الجاهزة إلى روسياعام 2009: 182 مليون دولار، وفي عام 2013 ارتفع هذا الرقم إلى 412 مليون دولار، لكن الأزمة الاقتصادية التي عصفت رياحها بالاقتصاد الروسي مؤخراً، وتدهور العلاقات بين أنقرة وموسكو بسبب حادثة إسقاط المقاتلة الروسية التي انتهكت المجال الجوي التركي في نوفمبر الماضي، أدت إلى تراجع قيمة الصادرات إلى 204 مليون دولار في عام 2015، وتدنّى هذا الرقم إلى 45 مليون دولار فقط، خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري".