الأتراك والروس يتفاوضون مرة أخرى لحل معضلة الطماطم

ديلي صباح
اسطنبول
نشر في 21.09.2017 00:00
آخر تحديث في 22.09.2017 00:39
الأتراك والروس يتفاوضون مرة أخرى لحل معضلة الطماطم

أظهرت المفاوضات التركية الروسية التي جرت مؤخرا بين البلدين تطورات إيجابية فيما يتعلق بواردات الطماطم الروسية من تركيا، والتي لا تزال المنتج الوحيد المحظور من الصادرات التركية إلى روسيا، إذ يبدو أن المنتج يعد أيامه الأخيرة قبل أن يصل إلى روسيا مرة أخرى.

وتشير البيانات التركية إلى أن قطاع الفواكه والخضار الطازجة في تركيا في الفترة من يناير إلى أغسطس من عام 2017 شهد زيادة بنسبة 150 % في الصادرات إلى روسيا، حيث بلغت قيمة الصادرات نحو 259 مليون دولار، ويمكن اعتبارها واحدة من أفضل الأمثلة على تحسن العلاقات الاقتصادية الثنائية بين البلدين. ومع هذا الرقم، أصبحت روسيا مرة أخرى أكبر سوق للصادرات الطازجة التركية عقب أزمة إسقاط الطائرة الحربية.

و يتوقع قطاع الفواكه والخضروات التركية رفع الحظر الروسي عن استيراد الطماطم في بداية أكتوبر وفتح الأسواق لها خلال فترات معينة من السنة.

يشار إلى أن الطماطم التركية كانت البند الرئيسي في جدول أعمال معرض موسكو العالمي للأغذية، الذي عقد في روسيا في الفترة من 11 إلى 14 سبتمبر 2017. وقال رضا سيار، عضو مجلس إدارة جمعية المصدرين التركية، و رئيس جمعية إيجين للفاكهة والخضروات الطازجة، إن روسيا تحتاج لرفع حظر استيراد الطماطم التركية أكثر من المصدرين الأتراك أنفسهم.

وأكد سيار أن روسيا تريد حماية منتجها من الطماطم، لكن المسؤولين يتمسكون بصيغة معينة تقضي برفع حظر استيراد الطماطم من تركيا خلال فترات معينة، أي عندما لا يكون هناك إنتاج للطماطم في روسيا، وقال سيار: "الطماطم الروسية بكل الأحوال أكثر تكلفة ولا تستطيع تلبية احتياجات الروس لمدة 12 شهرا، ولهذا السبب، ينتظر الروس بصبر نافد رفع الحظر عن استيراد الطماطم التركية ".

يشار إلى أن تركيا كانت تصدر ما بين 260-270 مليون طن من الطماطم سنويا إلى روسيا قبل الأزمة. وقال سيار إن المنتجين الأتراك أوجدوا أسواقا جديدة بعد الأزمة لتصدير محاصيلهم من الطماطم. وأضاف أن الإصرار على رفع الحظر عن الطماطم يكمن في الدلالة إلى عودة العلاقات التركية الروسية إلى سابق عهدها.