الشوكولاتة وما أدراك ما الشوكولاتة. يظنها الناس مجرد حلوى من ضمن أنواع الحلويات العادية. ولكنها فاكهة كمثل باقي أنواع الفاكهة. فاكهة الكوكو تحتوي على حبوب قابلة للذوبان لتصب بأي قالب نشاء.
وفي جريدة كويتية نشرت لي مقالتان أدبيتان عنها ( سؤال ذاب بالشوكولاتة! - جواب يذيب الشوكولاتة! ) ولكن في قالب هذه المقالة، سوف أصب اقتباسات من الأدبيات العالمية من ما كتبه المفكرون عن الشوكولاتة، بغية تحلية ذائقة القراء الأدبية.
"الشوكولاتة تقول أنا آسفة أحسن بكثير من الكلمات". كتبت هذه العبارة المؤلفة راتشيل ڤينسينت في كتابها (My soul to save, soul screamers). فالشوكولاتة ترفع الأندروفين وهو هرمون يخفض شعورنا بالألم، سواء النفسي أو الجسدي. أما المصورة الفوتوغرافية پيتزكي فقالت:( الشوكولاتة ترمز إلى الفخامة والترف و اللذة الحسية و الرضى و حتى الحب ليس كمثل أي طعام آخر.). تتكون الشوكولاتة من طبقات متراكمة من الكريستالات الميكروسكوبية ذات الشكل المثلث. هذه الطبقات المجهرية تحبس في كريستالاتها مركبات كيميائية تنفع القلب. و لا تنفتح الكريستالات إلا باللعاب وليس بباقي أعضاء الجهاز الهضمي، فهي تجبرنا على التلذذ لتحرير كامل فوائدها.
وهي بالفعل لذة للدول التي ورثت ثروات إمبروطوريات استولت على الخيرات الإفريقية. فدول غرب إفريقيا كمثل غانا وساحل العاج يوفرون ٧٠% من إنتاج العالم لحبوب الكوكو. يكون راتب العمال أقل من دولارين في القارة السوداء، ما يعني انه دون خط الفقر. الفلاحون والحاصدون من طفولتهم إلى شيخوختهم لم يذوقوا الشوكولاتة.
قالت الكاتبة خوان باور ( لما لا تكون لنا كلمات، الشوكولاتة تقول مجلدات!) لأنها تحفز إفراز هرمون العلاقات الغرامية، وهو هرمون الفينيل إي ثالمين. و تحسن المزاج كذلك حينما تمنحنا هرمون الدوبامين الملقب بهرمون السعادة. فالشوكولاتة ستبقى أحسن هدية اعتذار أو شكر، تناسب كل مناسبة، و تهون كل جرح.
ليست الشوكولاتة مجرد موضة هواة هذا العصر، بل منذ بدأ الحضارات و كانت البشرية تبالغ في افتتانها بالشوكولاتة. فلقد اسماها اللاتينيون باسم "الثيوبروما" ما يعني غذاء الآلهة. ومن هذه التسمية، سمى علماء التغذية مركب الثيوبرومين الموجود بالشوكولاتة بأصل الجذر اللغوي "ثيو". فهذا المركب الكيميائي يوسع الجيوب الرئوية مما يعني أن الشوكولاتة توسع الصدر حرفياً. و كانت حضارة الأزتك في المكسيك أول من اكتشفت الشوكولاتة حيث أسموها بلغتهم "تچوكولاتة" مما يعني شراب مر من مسحوق حبوب الكوكو. فحبوب الكوكو كانت تستخدم بمثابة العملة الاقتصادية لبلدهم.
