العلاقات التركية- القطرية ومراحل تطورها

تتميز العلاقات التركية القطرية الحالية بتقارب فريد في وجهات النظر حول العديد من القضايا الإقليمية والدولية، أهمها القضية الفلسطينية، والأزمة السورية، وموقف البلدين تجاه ثورات الربيع العربي.
بدأت العلاقات بين البلدين رسمياً عام 1979 بافتتاح سفارتي البلدين في الدوحة وأنقرة. وتنامت العلاقات بين البلدين خاصة العلاقات الاقتصادية، عام 2001 مع توقيع اتفاقية منع الإزدواج الضريبي، واتفاقية تشجيع وحماية الاستثمارات، بين البلدين.
وشهدت العلاقات ازدهاراً كبيراً في عهد حزب العدالة والتنمية، بزيارة رجب طيب أردوغان، رئيس الوزراء آنذاك، للدوحة بصحبة عدد من الوزراء وتوقيع اتفاق ثنائي من أجل تطوير العلاقات في مجالي الاقتصاد والطاقة، وتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين.
وفي عام 2008 عُقد منتدى الأعمال التركي- القطري الأول في الدوحة بحضور الرئيس التركي آنذاك عبد الله غل، وفي العام نفسه وقعت البلدان مذكرة تفاهم لبدء تعاون شامل في شتى المجالات بينهما.
في عام 2013 افتتح أردوغان المقر الجديد للسفارة التركية بالدوحة. كما أعلن عن بدء إنشاء مركز يونس أمره الثقافي التركي في قطر.
كما كانت قطر هي أول دولة عربية يزورها الرئيس التركي أردوغان بعد توليه منصب الرئاسة، حيث زارها في ديسمبر/ كانون أول 2014.
في نهاية العام نفسه زار أمير قطر الأمير تميم بن حمد آل ثان، تركيا، ووقع مذكرة مشتركة لتشكيل اللجنة الاستراتيجية العليا.
في مطلع عام 2015 أعلنت البلدان إنشاء مجلس التعاون الاستراتيجي عالي المستوى. وكانت آخر زيارة أجراها أمير قطر لتركيا في مارس/آذار 2015.
وبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين في نهاية عام 2014 مليار و13 مليون دولار في حين بلغ 769 مليون دولار عام 2013. ويتوقع الخبراء الاقتصاديون أن يصل حجم التبادل التجاري بين البلدين الى مليار و300 مليون دولار بنهاية عام 2015.
ويتواجد في قطر أكثر من 60 شركة إنشاءات تعمل في قطاع البناء والتشييد استطاعت الفوز بمناقصات العديد من المشروعات الكبرى في قطر، كما تأمل الشركات التركية في الفوز بحصة من مناقصات المشروعات التي تنوي قطر تنفيذها في إطار استعداداتها لإستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم عام 2022. في المقابل ينشط رجال الأعمال القطريون في قطاع العقارات في تركيا، حيث يفصل العديد منهم الاستثمار بشراء العقارات والأراضي والفنادق في عدة ولايات تركية.
من الناحية الثقافية، فقد ازداد اهتمام القطريون بتركيا وزاد اقبالهم على تعلم اللغة التركية، وتم افتتاح المركز الثقافي التركي بالدوحة، علاوة على الانتشار الواسع للمسلسلات التركية في قطر. كما تحتفل البلدان هذا العام (2015) كعام الثقافة بين البلدين.
إضافة الى الزيادة الكبيرة في عدد السياح القطريين الذين يزورون تركيا، حيث ازداد عددهم من 1400 في عام2002 الى 18 ألف عام 2014.
كما يجري الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حالياً، زيارة رسمية الى قطر، تلبية لدعوة الأمير تميم بن حمد.
ويتوقع الخبراء الاقتصاديون أن يكون التعاون في مجال الطاقة هو الجانب الأهم في المباحثات الثنائية بين رئيسي البلدين.
Bu web sitesinde çerezler kullanılmaktadır.

İnternet sitemizin düzgün çalışması, kişiselleştirilmiş reklam deneyimi, internet sitemizi optimize edebilmemiz, ziyaret tercihlerinizi hatırlayabilmemiz için veri politikasındaki amaçlarla sınırlı ve mevzuata uygun şekilde çerez konumlandırmaktayız.

"Tamam" ı tıklayarak, çerezlerin yerleştirilmesine izin vermektesiniz.