قورتولموش: سنقدم الدعم اللازم للجيش السوري الحر لتطهير "منبج"

ديلي صباح
اسطنبول
نشر في 31.10.2016 00:00
آخر تحديث في 31.10.2016 22:35
قورتولموش: سنقدم الدعم اللازم للجيش السوري الحر لتطهير منبج

قال نائب رئيس الوزراء التركي، المتحدث باسم الحكومة، نعمان قورتولموش، "سنقدم الدعم اللازم للجيش السوري الحر من أجل تطهير منبج (بريف حلب السورية) من تنظيم "ب ي د" الإرهابي.

جاء ذلك في تصريح صحفي خلال انعقاد مجلس الوزراء برئاسة الرئيس رجب طيب أردوغان، في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، أوضح فيه أن تركيا تواصل مفاوضاتها اللازمة من أجل تطهير منبج مع الأطراف المعنية.

وذكر قورتولموش أن اجتماع الحكومة تناول مسائل الأمن الداخلي والخارجي لتركيا، وجرى خلاله استعراض أنشطة رئاسة الأركان ووزارة الداخلية، فضلًا عن مسائل الأمن الداخلي للبلاد.

ولفت إلى أن الاجتماع شهد مشاركة الأركان لتقييمها المتعلق بعملية "درع الفرات" ومعركة الموصل.

وأكد المسؤول التركي احتمال زيادة تهديدات منظمات "بي كا كا" و"داعش" و"فتح الله غولن" ضد تركيا، كلما زادت الأخيرة من وجودها في الساحة السورية خاصة، واستمرت في القضاء على قدرات المنظمات الإرهابية داخل وخارج البلاد.

وشدّد على أن القوات المسلحة وكافة تشكيلات الأمن استكملت إجراءاتها بخصوص مكافحة الإرهاب، وفي هذا الإطار ذكر أن الحكومة ستتخذ الخطوات المطلوبة من أجل توظيف 10 آلاف عنصر شرطة خاص، و5 آلاف عنصر أمن.

وحول التدابير التي اتخذتها تركيا حيال التطورات الخارجية، ذكر قورتولموش أن عملية درع الفرات تتواصل بحسب ما خُطط لها.

وأكد أن بلاده تتخذ الخطوات من أجل تشكيل منطقة آمنة بمساحة 5 آلاف كيلومتر جنوبها.

وأردف: "وطبعًا مع اتخاذ هذه الخطوات فإن تركيا تواجه قوات مسلحة مختلفة على الأرض وتواصل اتصالاتها الدبلوماسية مع العديد من الأطراف بنفس الوقت، ومع البلدان المعنية من أجل استمرار العملية في تلك المنطقة".

وحول مكافحة بلاده للإرهاب، أشار قورتولموش إلى أن التنظيمات الإرهابية باتت في وضع حرج بفضل جهود التنسيق بين وزارة الداخلية ورئاسة الأركان وباقي المؤسسات.

واعتبر أن منع وقوع 296 عملا (إرهابيا) في البلاد نتيجة لذلك التنسيق يعد أمرًا قيمًّا بشكل كبير من ناحية إظهار النقطة التي وصلت إليها تركيا في مكافحة الإرهاب.

وحول معركة الموصل، أشار قورتولموش أن العملية متواصلة كما خُطط لها، ولم تشهد حتى الآن أي تطورات تنتهك الخطوط التي أعلنتها تركيا سابقًا.

وذكر أن أي تغيرات في التوازنات من ناحية العرق أو المذهب ستفتح الباب أمام عدم استقرار إقليمي كبير، وليس عدم استقرار سياسي في العراق فقط، وأن ذلك لا يسهم إيجابيًا في المنطقة.

وأعرب عن اعتقاده أن مسألة دخول مليشيات الحشد الشعبي (شيعية) إلى الموصل سيتم منعها كنتيجة لتحركات دبلوماسية تجريها تركيا بهذا الصدد.

وحول قضاء "تلعفر" بمحافظة نينوى، أشار قورتولموش أن تلعفر تعد إحدى المناطق التي تضمن أمن الموصل، وقال في هذا الصدد، "ضمان تحرك التركمان السنة والشيعة بشكل مشترك، وتطهير القضاء من خلال العملية التي سيشنها الجيش العراقي برفقة القوة التركمانية، يعد نقطة أساسية من أجل تركيا".

وجدد قورتلوموش تأكيده أن تركيا لن تقف متفرجة أمام أي تحرك من شأنه أي يفتح الطريق أمام حالات تطهير عرقي أو مذهبي في تلعفر.

وقال: "سيكون من الصواب عسكريا وإستراتيجيا البدء بعملية الرقة هذه بعد انتهاء عملية الموصل وعملية (درع الفرات) التركية".