مستشار ترامب يدعو لتسليم غولن إلى تركيا وجعل تركيا أولوية لبلاده

قال كبير مستشاري الرئيس الأمريكي القادم دونالد ترامب، مايكل فلاين، إن على سياسات الولايات المتحدة الجديدة أن تضع على رأس أولوياتها علاقتها مع تركيا، مشيراً إلى أن إدارة أوباما فشلت في استيعاب الموقف الجيوسياسي لأنقرة في الوقت الراهن.

وقال في مقالة له، في صحيفة هيل، أمس الأربعاء: "يجب علينا أن ننطلق من فهم أن تركيا مهمة جداً لمصالح الولايات المتحدة". كما اعتبر فلاين –الجنرال المتقاعد- أن تركيا "مصدر للاستقرار في المنطقة".

ولعب فلاين دوراً مهماً في تسيير سياسات الأمن القومي خلال الحملة الانتخابية لترامب، وهو ما دفع مراقبين الى الاعتقاد بأن التعاون سيستمر معه بعد دخول ترامب البيت الأبيض، وقد يتم تحميله حقيبة وزارة الدفاع الأمريكية.

وحول المطالب التركية بإجلاء فتح الله كولن، زعيم التنظيم الإرهابي الذي يقف خلف المحاولة الانقلابية، قال فلاين: "ماذا كنا سنفعل لو علمنا بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر أن أسامة بن لادن يعيش في فيلا في منتجع تركي، ويدير 160 مدرسة خاصة تمول من أموال دافعي الضرائب الأتراك؟".

وأضاف: "علينا أن نعيد ضبط سياساتنا الخارجية متخذين من تركيا أولوية. نحن بحاجة إلى أن نرى العالم من وجهة نظر تركيا".

كما شبه فلاين، فتح الله غولن بالزعيم الإيراني الخميني، قائد الثورة الإيرانية، مشيراً إلى أن حكومة الولايات المتحدة يجب أن لا تكرر خطأها بدعم غولن كما دعمت الخميني.

وحول موقف الولايات المتحدة من الشكوك التي يثيرها البعض حول حقيقة المحاولة الانقلابية، قال فلاين: "إن صمت واشنطن يتحدث بشكل صارخ عندما نرى الإدعاءات المشككة التي تقول إن رئيساً منتخباً بشكل ديمقراطي يبتدع مسرحية انقلاب عسكري، ويفجر برلمان بلاده ويزعزع الثقة بالاقتصاد التركي فقط من أجل تطهير خصومه السياسيين".

كما شكك فلاين في نشاطات تنظيم غولن، مشيراً إلى أن التنظيم قد أدخل أعداداً كبيرة إلى الولايات المتحدة بدعوى عملهم لتدريس اللغة الانجليزية، وهم لا يجيدون اللغة أصلا.

يأتي هذا في الوقت الذي تتطلع فيه تركيا إلى بناء تحالف أقوى مع الولايات المتحدة، في عهد دونالد ترامب، وهو ما عبر عنه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بقوله في اتصال هاتفي مع ترامب أمس الأربعاء، باعتقاده أن العلاقات الثنائية بين بلاده والولايات المتحدة الأمريكية "سوف تتعزز بشكل أكبر خلال الفترة المقبلة". وكان رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم قد دعا ترامب بعد تهنئته بالفوز إلى الاستجابة للمطالب التركية بترحيل غولن من الأراضي الأمريكية وتسليمه إلى تركيا.

Bu web sitesinde çerezler kullanılmaktadır.

İnternet sitemizin düzgün çalışması, kişiselleştirilmiş reklam deneyimi, internet sitemizi optimize edebilmemiz, ziyaret tercihlerinizi hatırlayabilmemiz için veri politikasındaki amaçlarla sınırlı ve mevzuata uygun şekilde çerez konumlandırmaktayız.

"Tamam" ı tıklayarak, çerezlerin yerleştirilmesine izin vermektesiniz.