قورتولموش: إما أن يخرج "ب ي د" من منبج أو سيتم إخراجه منها

وكالة الأناضول للأنباء
اسطنبول
نشر في 17.11.2016 00:00
آخر تحديث في 17.11.2016 22:43
قورتولموش: إما أن يخرج ب ي د من منبج أو سيتم إخراجه منها

قال نائب رئيس الوزراء التركي، نعمان قورتولموش، إن موقف بلاده فيما يتعلق بمدينة منبج التابعة لمحافظة حلب شمالي سوريا، واضح جدًا، فإما أن يخرج تنظيم "ب ي د" (الذراع السوري لمنظمة بي كا كا الإرهابية) من المدينة أو سيتم إخراجه منها.

جاء ذلك خلال لقاء قورتولموش، مع الصحفيين القادمين من ولاية قونيا وسط البلاد، في إطار فعالية نظمتها رئاسة شؤون الانتخابات لحزب العدالة والتنمية في المركز الرئيسي للحزب بالعاصمة أنقرة.

وأضاف قورتولموش "أن الأمريكيين رأوا عزم تركيا بهذا الشأن (..) الضغوطات تزيد على ي ب ك (الجناح المسلح لـ ب ي د)، وبحسب تصريحات مسؤولين أمريكيين، وأخرى لـ ي ب ك، فإنه سيتم إخلاء منبج تماما خلال فترة قصيرة، وإن التنظيم سينتقل إلى شرقي الفرات".

وكانت وزارة الخارجية الأمريكية أعلنت في الـ 7 و27 سبتمبر/أيلول الماضي، انسحاب التنظيم (ب ي د) من المدينة إلى شرقي نهر الفرات.

لكن المعلومات التي جمعتها الاستخبارات التركية، تقول إن مسلحي التنظيم ما زالوا يحافظون على وجودهم في "منبج" التابعة لمحافظة حلب غربي نهر الفرات.

ويوم أمس الأربعاء، أقرّ بريت ماكغورك، مبعوث الرئيس الأمريكي إلى التحالف الدولي لمكافحة تنظيم "داعش"، بوجود عناصر تنظيم "ب ي د" في مدينة منبج بريف حلب.

وذكر ماكغورك بتغريدة على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أنّ عناصر "ي ب ك" تقوم بتدريب العناصر المحلية في هذه المدينة (منبج)، وأنّ كافة عناصر المنظمة ستنسحب إلى شرقي نهر الفرات عقب انتهاء مهمتهم التدريبية، على حد تعبيره.

وتزامنا مع التصريحات المتضاربة للمسؤولين الأمريكيين، حول وجود التنظيم من عدمه في منبج، كان مسلحو الأخير يتوسعون بالسيطرة على مزيد من القرى بمحيط منبج من يد "داعش"، حيث سيطروا على قرى كـ"شيخ ناصر" و"جب الدم "و"المضيق"، وعدة قرى أخرى.

وبسيطرة التنظيم على هذه القرى، يصبح على بعد 9.8 كيلومترات عن مدينة "الباب" الهامة (بمحافظة حلب)، التي يسعى للسيطرة عليها.

ودعمًا لقوات "الجيش السوري الحر"، أطلقت وحدات من القوات الخاصة في الجيش التركي، بالتنسيق مع القوات الجوية للتحالف الدولي، فجر 24 أغسطس/آب الماضي، حملة عسكرية في مدينة جرابلس (شمال سوريا)، تحت اسم "درع الفرات".

وتهدف العملية إلى تطهير المدينة والمنطقة الحدودية من المنظمات الإرهابية، وخاصة تنظيم "داعش" الذي يستهدف الدولة التركية ومواطنيها الأبرياء.

ونجحت العملية، خلال ساعات، في تحرير المدينة ومناطق مجاورة لها، كما تم لاحقاً تحرير كل الشريط الحدودي ما بين مدينتي جرابلس وإعزاز السوريتين، وبذلك لم يبقَ أي مناطق متاخمة للحدود التركية تحت سيطرة "داعش".