أردوغان يدعو موسكو لوقف أنشطة بي ي د وغولن على أراضيها

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 11.03.2017 00:00
آخر تحديث في 11.03.2017 20:55
أردوغان يدعو موسكو لوقف أنشطة بي ي د وغولن على أراضيها

قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن بلاده ستواصل تنسيق الجهود مع روسيا من أجل التوصل إلى حل للملف السوري قائم على العدل. وأكد أن تركيا وروسيا قطعتا شوطا كبيرا في تطبيع العلاقات الثنائية عبر الخطوات المتبادلة خلال الأشهر الأخيرة.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، عقب اجتماع مجلس التعاون رفيع المستوى بين البلدين، في العاصمة موسكو، أمس الجمعة.

وشدد أردوغان على "ضرورة عمل كافة الأطراف بجدية بمن فيهم النظام السوري لكي تؤدي محادثات جنيف النتائج المرجوة منها". وأضاف "ينبغي عدم تهديد وحدة الأراضي السورية ووحدتها الوطنية من قبل أحد (..) وسنستمر بتنسيق جهودنا مع روسيا من أجل التوصل إلى حل قائم على العدل".

وتابع: "المصالح المشتركة لروسيا وتركيا، وتعاونهما الوثيق في إطار الاستقرار الإقليمي والسلام العالمي، قد يزعج أحدهم (لم يسمه)، غير أننا لن ننساق وراء الاستفزازات ولن نسمح للمنظمات الإرهابية بالنيل من علاقاتنا الثنائية".

حظر التنظيمات الإرهابية في موسكو

وفي السياق ذاته، طالب أردوغان نظيره الروسي الحد من نشاط تنظيم "ب ي د" الإرهابي في موسكو. وقال أردوغان إنه يتوقع من روسيا إيقاف ومنع أنشطة التنظيم المرتبط بتنظيم بي كا كا الإرهابي، على الأراضي الروسية، مشدداً على أهمية التنسيق في الحرب على الإرهاب.

كما نادى أردوغان إلى حظر أنشطة تنظيم غولن الضالع بالمحاولة الانقلابية، التي لا يزال يقوم بها سراً في العاصمة موسكو ومدينة سينت بطرسبرغ وفق تصريحات الرئيس.

عملية درع الفرات

وعن العملية العسكرية في مدينة منبج (شمال سوريا)، قال أردوغان: "نرغب (روسيا وتركيا) بالتعاون مع قوات التحالف الدولي من أجل تأمين عودة سكان منبج إليها".

وأوضح أن المطلب التركي هو عودة سكان منبج إلى مناطقهم، بدلا من احتلالها من المنظمات الإرهابية.

ومضى بقوله: "الهدف القادم هو مدينة الرقة (شمال سوريا)، التي تعد المعقل الرئيس لتنظيم داعش الإرهابي، وبحسب المعلومات الاستخباراتية المتوافرة لدينا فإن قرابة 3 آلاف عنصر في التنظيم ينتشر فيها"


في المجال الاقتصادي

على صعيد آخر، قال أردوغان: "ننتظر من روسيا إلغاء جميع القيود الاقتصادية التي فرضتها، كي نتمكن من تحقيق هدف الـ 100 مليار دولار في حجم التبادل التجاري".

وأشار إلى تمكن البلدين من رفع حجم التبادل التجاري إلى 38 مليار دولار، قبل أن ينخفض إلى مستوى 17 مليار بعد المشاكل الأخيرة التي شهدتها العلاقات بين البلدين (أزمة إسقاط المقاتلة الروسية في نوفمبر/تشرين الثاني عام 2015).

وأعرب الرئيس التركي، عن ثقته بتعويض هذه الخسارة في التبادل التجاري. وشدد على أن الهدف هو إضفاء الطابع المؤسساتي على علاقات الصداقة وحسن الجوار بين البلدين، وإيصالها إلى إطار إستراتيجي.

وتطرق إلى العلاقات الثنائية بالقول إن "الصداقة بين البلدين تمتلك قوة قادرة على التغلب على جميع الاختبارات والصعوبات والاستفزازات".

ولفت إلى إيلاء الجانبين أهمية كبيرة لزيادة حجم التجارة المتبادلة من خلال العملة المحلية، وأنهما بحثا ذلك خلال الاجتماع.