قالن: ترامب أكّد ضرورة تخلّي الأسد عن ادعائه السلطة الشرعية

وكالة الأناضول للأنباء
إسطنبول
نشر في 08.04.2017 00:00
آخر تحديث في 08.04.2017 21:00
قالن: ترامب أكّد ضرورة تخلّي الأسد عن ادعائه السلطة الشرعية

قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أكّدت من خلال استهدافها قاعدة "الشعيرات" في حمص، ضرورة تخلي النظام السوري عن ادعائه امتلاك السلطة الشرعية، حتى يكون لعملية الانتقال السياسي معنى.

جاء ذلك خلال حديثه لقناة "سي إن إن انترناشونال"، حول المستجدات الأخيرة في سوريا، في معرض ردّه على سؤال عمّا إذا كان نظام الأسد سيكف عن استخدام الأسلحة الكيميائية أثناء عملياته العسكرية على خلفية الهجوم الأمريكي على قاعدته الجوية صباح الجمعة الماضي.

وأكّد قالن أن "تركيا تأمل ذلك، وقد أعربت عن دعمها للهجوم الجوي ليلة أمس على قاعدة الشعيرات في حمص في الإطار ذاته".

وأشار المتحدث التركي إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، سمحت بتجاوز "الخط الأحمر" الذي كانت تؤكّده دائمًا، حينما استخدم النظام السوري السلاح الكيميائي في هجوم مماثل في غوطة دمشق.

وأضاف: "لا شك أن نظام الأسد استمر بعد تلك المرحلة في ارتكاب جرائم الحرب بالأسلحة الكيميائية والتقليدية، لذلك أثبت الرئيس ترامب الليلة الماضية بقصفه النظام أن استخدام الأسلحة الكيميائية لن يمر دون عقاب".

ولفت قالن إلى وجود خطوات أخرى يجب الإقدام عليها لإنهاء الحرب في سوريا ومنع نظام الأسد من ارتكاب جرائم أخرى خلال المرحلة القادمة.

وأردف: "أبدت إدارة ترامب موقفًا صريحًا تجاه جرائم الحرب التي يرتكبها النظام من خلال الهجوم الأخير، وأكّدت ضرورة تخلي الأسد عن ادعائه امتلاك السلطة الشرعية في البلاد حتى يكون لعملية الانتقال السياسي معنى".

وشدّد قالن على أن الظلم والاضطهاد والهجمات بالأسلحة الكيميائية لم تكن لتحصل في سوريا لو كانت هناك مناطق آمنة وأخرى تتمتع بحظر جوي، داعيًا إلى التركيز على إقامة تلك المناطق في أقرب وقت ممكن.

ونفذت واشنطن صباح الجمعة هجوما بصواريخ عابرة من طراز توماهوك، استهدف قاعدة الشعيرات التابعة لنظام الأسد بريف حمص (وسط)، وذلك ردًا على قصف الأخير "خان شيخون" في إدلب بالأسلحة الكيميائية.

وقتل أكثر من 100 مدني وأصيب أكثر من 500 غالبيتهم من الأطفال باختناق، في هجوم بالأسلحة الكيميائية شنته طائرات النظام، الثلاثاء الماضي، على بلدة "خان شيخون" بريف إدلب، وسط إدانات دولية واسعة. ويعتبر هذا الهجوم الثاني منذ أن أدى هجوم لقوات النظام بغاز السارين إلى مقتل نحو 1400 مدني بالغوطة الشرقية ومناطق أخرى في ضواحي دمشق أغسطس/ آب 2013.

وسبق أن اتهم تحقيق مشترك بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، النظام السوري بشن هجمات بغازات سامة.