روسي وصيني وماليزي.. قصة 3 حجاج جمعهم الشوق للبيت العتيق

ديلي صباح ووكالات
اسطنبول
نشر في 09.09.2016 00:00
آخر تحديث في 09.09.2016 12:30
حجاج أتراك في مكة حجاج أتراك في مكة

دراج روسي ورحالة صيني ومعمر ماليزي... رغم اختلاف بلدانهم ولغاتهم وأعمارهم، إلا أن الشوق إلى حج بيت الله العتيق جمع بينهم فتحدوا الصعاب وشدوا الرحال إلى مكة المكرمة الذي جعلها الله مستقراً للقلوب والأرواح وموئلاً للنفوس.

قطع اثنان منهما آلاف الكيلومترات على دراجتيهما لأداء فريضة الحج، فيما لم يحل عمر الثالث الذي تجاوز التسعين من العمر بينه وبين أداء أمنيته في حج بيت الله الحرام.

مراسل الأناضول رصد قصص الحجاج الثلاثة التي نشرتها وسائل إعلام سعودية خلال الأيام الماضية.

قبل تقدم وسائل المواصلات، كان الراغبون في أداء مناسك الحج يشدون رحالهم قبل موسم الحج بعدة أشهر ويقطعون آلاف الكيلومترات متحملين عناء الطريق ومشقة السفر، ليرووا شوقهم لحج البيت العتيق،ويلبوا نداء الرحمن بالحج إلى بيته الأمين. وقد أراد الدراج الروسي بولات نصيب الله والرحالة الصيني محمد باماتشن تكرار تلك الرحلة اليوم.

فقد وصل الدراج الروسي بولات نصيب الله البالغ من العمر 24 عاماً إلى المدينة المنورة قبل يومين في طريقه إلى مكة المكرمة لأداء مناسك الحج عبر رحلة طويلة بدراجته الهوائية قادماً من روسيا قاطعاً حوالي 6600 كيلومتر.

وبمجرد وصوله للمدينة بادره أفرد الكشافة التطوعية بإهداء أنواع مختلفة من تمور المدينة المنورة والحلوى والماء.

وجاء وصول نصيب الله بعد أيام قليلة من وصول محمد باماتشن إلى مكة المكرمة قادماً من الصين على متن دراجته الهوائية بعد رحلة استمرت أربعة أشهر .

باماتشن تحدى كل الصعاب سالكاً الجبال والوديان يحدوه الامتثال لأمر الله تعالى لأداء فريضة الحج، معيداً للأذهان ماضي الأمة الإسلامية.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن باماتشن أنه قطع مسافة 8150 كلم عابراً العديد من الدول حتى دخوله للمملكة العربية السعودية عبر جسر الملك فهد الذي يربط البحرين بالمملكة، حيث كان في استقباله عدد من الرياضيين والمهتمين بالمدن التي مر عبرها وأعضاء السفارة الصينية.

أما المعمر الماليزي ياسو أحمد، الذي بلغ 92 عاماً من العمر، فلم يجعل تقدمه في السن أن يحول دون تحقيق أمنيته في الحج، وقد وصل إلى السعودية برفقة حفيده وهو يكبر ويحمد.

ياسو بحسب جريدة "الوطن" السعودية أب لخمس بنات والجد لأربعين حفيداً، وهو أكبر حاج عمراً من بين الحجاج الماليزيين هذا العام.

وأعرب المعمر الماليزي عن سعادته الغامرة لحصوله على فرصة أداء فريضة الحج في هذا العمر المتأخر، مع حفيده وقال إنه بدأ بادخار الأموال التي اكتسبها من أعماله في إحدى القرى عن طريق حسابه لقنصلية ماليزيا العامة لشؤون الحج.