السعودية تنشر تفاصيل وشروط إقامة شعائر الحج للموسم الحالي

وكالة الأنباء الفرنسية
إسطنبول
نشر في 12.06.2021 14:40
AP (AP)

أعلنت السعودية أن إقامة شعائر الحج الشهر المقبل ستقتصر على 60 ألفا من سكان المملكة الملقّحين ضد فيروس كورونا، في قرار جاء على خلفية استمرار تفشي الجائحة.

وقالت وزارة الحج والعمرة السبت إنّ أعمار الحجاج يجب أن تتراوح بين 18 و65 عاما، وألّا يكون المتقدمون بطلب أداء المناسك السنوية من أصحاب الأمراض المزمنة، حسبما جاء في بيان نشرته وكالة الأنباء الحكومية.

والعام الماضي، شارك نحو 10 آلاف مقيم في المناسك مقارنة بنحو 2,5 مليون مسلم في 2019، في موسم غير مسبوق من حيث طبيعة التنظيم والعدد خيّم عليه شبح فيروس كورونا المستمر في التفشي حول العالم حاصدا ملايين الوفيات.

وهي السنة الثانية على التوالي التي يُحرم فيها مئات آلاف المسلمين حول العالم من أداء الشعائر السنوية بسبب الجائحة.

والحج من أكبر التجمعات البشرية سنويا في العالم، وبالتالي يشكّل بؤرة رئيسية محتملة لانتشار الأمراض.

وقالت وزارة الحج في بيانها إنّ "إجمالي أعداد الحجاج (...) هو 60 ألف حاج للمقيمين من جميع الجنسيات والمواطنين في المملكة العربية السعودية".

وأضافت أن أداء مناسك الحج "سيقتصر على الفئات العمرية من 18 إلى 65 عاماً للحاصلين على اللقاح"، مشددة على "ضرورة أن تكون الحالة الصحية للراغبين في أداء مناسك الحج خالية من الأمراض المزمنة".

وكانت السلطات السعودية أعلنت في نسيان/ابريل أنّ الأشخاص الذين تلقوا اللقاح المضاد لفيروس كورونا هم وحدهم من يُسمح لهم بأداء مناسك العمرة والصلاة في المسجد الحرام في مكة.

- "أعلى درجات الاحترازات" -

وأعادت السعودية في تشرين الأول/اكتوبر الماضي السماح بأداء العمرة وفتحت المسجد الحرام أمام المصلين للمرة الأولى بعد سبعة أشهر من الإغلاق، مع تخفيف سلطات المملكة القيود المفروضة للحد من جائحة كوفيد-19.

وتسمح السلطات حاليا لنحو 20 ألف شخص فقط بأدائها يوميا، ولـ60 ألف شخص بأداء الصلاة في الحرم.

وتجذب العمرة التي يمكن أداؤها في أي وقت طوال العام، ملايين المسلمين من جميع أنحاء العالم كل عام ولكن تم تعليقها في آذار/مارس 2020 في إطار إجراءات احترازية غير مسبوقة للحدّ من تفشّي الجائحة.

ويتم تعقيم المسجد الحرام عشر مرات يوميا، ويُمنع الوصول إلى الكعبة والحجر الأسود.

وقالت الوزارة في بيانها السبت "في ضوء ما يشهده العالم أجمع من استمرار تطورات جائحة فيروس كورونا (...) وظهور تحورات جديدة له، فقد عملت الجهات المختصة - صحيًّا وتنظيميًّا - على المتابعة الدقيقة للوضع الصحي العالمي".

وتابعت أنّ القرارات جاءت "نظرًا لطبيعة الحشود في فريضة الحج التي تقضي أوقاتًا ممتدة في بقاع متعددة ومحددة اتباعًا لترتيب أداء المناسك، ما يجعل تطبيق أعلى درجات الاحترازات الصحية أمراً حيويًا في غاية الأهمية، لحماية صحة الحجاج وضمان سلامتهم".

وسجّلت السعودية أكثر من 460 ألف إصابة بالفيروس ونحو 7500 حالة وفاة، وهو مجموع الوفيات الأعلى بين دول الخليج الست.

وقدّمت المملكة حتى الآن أكثر من 15 مليون جرعة لسكّانها البالغ عددهم 33 مليون نسمة، من اللقاحات المعتمدة لديها وهي فايزر/بايونتيك وأسترازينيكا وموديرنا وجونسون أند جونسون.

وتشدّد السعودية منذ أسابيع الضغوط على المتردّدين في تلقي اللقاح المضاد لفيروس كورونا، فتمنعهم من السفر إلى الخارج ودخول الجامعات ومراكز التسوق.

ولم تكن الصحافة الأجنبية مخوّلة تغطية الحج العام الماضي الذي يكون عادة حدثا إعلاميا عالميا ضخما، إذ شددت الحكومة إجراءات الوصول إلى مدينة مكة المكرّمة. ولم يتضح ما إذا كان سيسمح للصحافة بتغطية مناسك الشهر المقبل.