الفريق الوطني التركي يتطلع بقوة إلى كأس أوروبا 2020

من جمهور المشجعين خلال المباراة مع مولدوفا (الأناضول)

ضاعف المنتخب الوطني التركي رصيده في تصفيات كأس أوروبا 2020 بفوزه بنتيجة 4-0 على مولدوفا، واعداً بالعودة القوية إلى الملاعب تحت قيادة المدرب الجديد "شينول غونيش" بعد سلسلة من الإخفاقات الماضية.

ترددت الشعارات الوطنية عبر المدرّج المحتشد، حيث رد اللاعبون الذين يرتدون قمصانهم الحمراء والبيضاء على هتافات المشجعين وتصفيقهم، وهم يحملون العلم الوطني. بدا الأمر أشبه بالاحتفال بيوم الاستقلال، عندما فاز المنتخب التركي على مولدوفا في تصفيات أوروبا 2020 مساء الاثنين. الواقع أنه كان لدى الجماهير كل الأسباب للاحتفال بالنتيجة المبشّرة 4-0 التي جاءت بعد فترة طويلة من استعصاء فوز الفريق الوطني.

فوز الاثنين هو الثاني للفريق خلال أيام، تحت قيادة المدرب الجديد "شينول غونيش"، الذي قاد الفريق بفوزه 2-0 على ألبانيا في المباراة الأولى من حملة التصفيات.

"غونيش"، الذي سيعود إلى رابطة نوادي كرة القدم "سوبر ليغ" مع فريق بشيكطاش هذا الأسبوع، هو أول "مزدوج"، بعد 19 مباراة للفريق الوطني مع سلفه "ميرسيا لوسيسكو" في إدارة التدريب. تم طرد المدرب الروماني بعد سلسلة من الإخفاقات وقد "غونيش"، قد أعاد تشكيل الفريق بعد رحيل "لوسيسكو" الشهر الماضي.

انتهى الشوط الأول من المباراة التي جرت في مدينة "إسكي شهير" بغرب تركيا، بهدفين نظيفين سجلهما "حسن علي كالديريم" في الدقيقة 24 والآخر "جينك وسون" في الدقيقة 26. وأحرز "توسون" من فريق "إيفرتون" هدف الفريق الثالث في الشوط الثاني بينما أضاف "كان أيهان" هدفاً آخر في الدقيقة 70. في حين أضاع "براق يلماز" فرصة في الدقيقة 53.

كان الرئيس رجب طيب أردوغان من بين المشجعين الذين شاهدوا المباراة في الملعب. الرئيس الذي كان في طريقه لتجمع جماهيري من أجل الانتخابات التي ستجري في نهاية هذا الأسبوع، وصل إلى المدرّج في الشوط الثاني، قادماً من مدينة شرقية. وقد قابل أردوغان أعضاء الفريق لتهنئتهم بعد المباراة. وقال للفريق وكان هو نفسه لاعب كرة قدم سابق: "لقد بدأتم يا شباب بشكل جيد، وضاعفتم أهداف الصدارة. كنتم جميعاً جيدين للغاية".

وفي الوقت نفسه، في مؤتمر صحفي بعد المباراة، قال المدرب "غونيش": "لقد أظهرنا قوتنا في مباراتين، وحصلنا على النتائج التي نستحقها". وأوضح نقاط الضعف "الأكثر تأثيراً" للاعبيه من خلال اعترافه بأنهم كانوا "بطيئين بعض الشيء" في الشوط الأول.

سيواجه فريق "غونيش" بعد ذلك فرنسا وأيسلندا، وهما منافسان قويان في المجموعة H. وقد حصل الفريق على ست نقاط، لكن "غونيش" قال إنه "من المؤسف" أن نلعب ضد أيسلندا وفرنسا على التوالي وأضاف: "لكن هذا ليس عذرا. لدينا أحلام وأنا متأكد من أننا قادرون على تحقيقها."

تركيا التي حصلت على المركز الثالث التاريخي في كأس العالم 2002 تحت قيادة "غونيش"، هبطت إلى الدوري C في دوري أبطال أوروبا، تحت قيادة سلفه "ميرسيا لوسيسكو"، الذي فشل في تحقيق ولو فوزاً واحدً في آخر أربع مباريات للفريق. وسيتولى "غونيش" مهام منصبه رسمياً في الأول من يونيو بعد انتهاء عقده مع بشيكطاش. وكانت آخر سلسلة انتصارات ناجحة للفريق في عامي 2016 و2017، تحت قيادة "فاتح تيريم"، المدرب الحالي لفريق "غلطة سراي" صاحب المركز الثاني. وكان الفريق قد فاز وقتها، بثلاث مباريات ضد كوسوفو وفنلندا ومولدوفا. وخلال فترة قيادة "لوسيسكو"، تعرّض الفريق لسبع هزائم وستة تعادلات، إلى جانب أربعة انتصارات.

أبرز ملامح لعبة الاثنين جاءت من "براق يلماز" و"جانك توسون". سجل يلماز هدفًا ضد ألبانيا بمساعدة من "جانك توسون"، وبذلك أعاد له معروفه عندما ساعده "يلماز" في تسجيل هدفه الأول ضد مولدوفا. ويعتمد "غونيش" على مزيج من اللاعبين الشباب والمخضرمين في التصفيات. وقد أعاد"غونيش" كلاً من "يلماز" و"إيمرة بيل أوزأوغلو" و"ميرت غونوك" من "ميديبول باشاك شهير"، بعد استراحة طويلة، وهم من الذين لم يلعبوا تحت قيادة "لوسيسكو".

Bu web sitesinde çerezler kullanılmaktadır.

İnternet sitemizin düzgün çalışması, kişiselleştirilmiş reklam deneyimi, internet sitemizi optimize edebilmemiz, ziyaret tercihlerinizi hatırlayabilmemiz için veri politikasındaki amaçlarla sınırlı ve mevzuata uygun şekilde çerez konumlandırmaktayız.

"Tamam" ı tıklayarak, çerezlerin yerleştirilmesine izin vermektesiniz.