صرح وزير الثقافة والسياحة أن تركيا بدأت اعتباراً من يوم الأربعاء الفائت في عملية تلقيح شاملة ضد كوفيد-19 للعاملين في قطاع السياحة، لدفع صناعة السياحة في البلاد بعد أن عانت من تداعيات مكافحة الوباء.
وبدأ موظفو قطاع الطيران أيضاً بتلقي الجرعة الأولى من اللقاح اعتباراً من يوم الاثنين الفائت، بما في ذلك الطيارون والمضيفون والمضيفات في شركة الخطوط الجوية التركية، وكذلك في شركة الخطوط الجوية التركية الألمانية "SunExpress".
وفي مقابلة مع محطة "فوكس" التلفزيونية التركية الخاصة قال الوزير "محمد نوري إرسوي"، أن الموظفين والعاملين في المرافق السياحية المفتوحة حالياً سيُعطَون الأولوية في حملة التطعيم، بينما سيتم تلقيح العاملين في المرافق الأخرى بناءً على تواريخ إعادة افتتاحها.
وقال"إرسوي" إنهم يأخذون بعين الاعتبار امتلاك المنشآت السياحية لشهادة السياحة الآمنة، التي تم منحها وفق برنامج أُطلق العام الماضي لضمان إجراءات صارمة للسلامة والنظافة في مرافق الإقامة والمطارات.
ومن المقرر أن تغطي حملة اللقاحات هذه أكثر من مليون عامل وموظف في المرافق والوكالات السياحية، إضافةً إلى المرشدين السياحيين والسائقين.
وأكد "إرسوي" أن تركيا ليست من أوائل الدول الأوروبية التي بدأت برنامج شهادة السياحة الآمنة فحسب، بل قامت بتنفيذه بأكثر الطرق فعاليةً أيضاً. مشيراً إلى أن الدول الأخرى حاولت تقليدها، إلا أنها في الواقع لم تنجح كثيراً.
وأضاف: "يتبين مدى نجاح برنامج شهادة السياحة الآمنة عندما تُفحص نتائجه".
يذكر أن الوباء والقيود المتعلقة بالحد من انتشاره أدت إلى خفض عدد الوافدين الأجانب إلى تركيا في الفترة من يناير/كانون الثاني إلى فبراير/شباط بنسبة 70.24% مقارنةً مع الفترة نفسها من الأعوام السابقة.
كما انخفض عدد الأجانب الذين زاروا البلاد وفقاً للبيانات الرسمية بنسبة 71.7% طوال عام 2020 بالرغم من أنه تجاوز 12.7 مليون سائح. وانخفضت عائدات قطاع السياحة العام الماضي بنسبة 65.1% وبلغت 12.06 مليار دولار.
ويعلق مسؤولو قطاع السياحة آمالاً كبيرةً على موسم هذا العام بسبب عمليات التطعيم التي ازدادت في الآونة الأخيرة ومن المتوقع أن يصل عدد الزوار الأجانب لموسم 2021 إلى 34 مليون زائر، بإيرادات تقدر بنحو 23 مليار دولار.
وقال "إرسوي" إن البيانات التي يتلقاها يومياً تظهر ازدياد حركة السياح خلال شهر إبريل/ نيسان. وأنه يتوقع أن تزداد وتيرة التدفق السياحي من روسيا وأوكرانيا والدول المجاورة الأخرى بحلول نهاية الشهر. موضحاً أنه من المقدر أن تشهد ولاية أنطاليا الجنوبية المطلة على ساحل البحر المتوسط أكبر نشاط سياحي في البلاد.
