كهف وبحيرة "ألطن بيشيك" في ولاية أنطاليا التركية أعجوبة تحت الأرض تستحق الزيارة

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 15.04.2021 14:53
آخر تحديث في 15.04.2021 14:59
كهف ألطون بيشيك في منطقة ليبرادي في ولاية أنطاليا الأناضول كهف "ألطون بيشيك" في منطقة "ليبرادي" في ولاية أنطاليا (الأناضول)

معلوم أن تركيا موطن للكثير من الكنوز الطبيعية الفريدة تحت الأرض، مثل كهف "ألطن بيشيك" Altınbeşik الواقع في جنوب ولاية أنطاليا وهو أحد أهم الكهوف في البلاد.

يقع كهف "ألطن بيشيك" في منطقة "ليبرادي" في ولاية أنطاليا، وهو جزء من حديقة "ألطن بيشيك" الوطنية التي تقع على بعد كيلومترات قليلة من قرية "أورونلو" على مشارف جبال طوروس. ويحتاج الوصول إلى الكهف والمنتزه المضي في طريق خلاب تتوزع المناظر الطبيعية المذهلة على جانبيه بمشهد مهيب يتحدى الأشخاص الذين يخشون المرتفعات.

ولسوء الحظ تم إغلاق الكهف والحديقة الوطنية لأكثر من عام بسبب جائحة كوفيد-19. لذلك يسود الهدوء والسكينة حالياً هذه المنطقة الجميلة، لكن المكان اعتاد أن يستضيف سابقاً آلاف الأشخاص على مدار السنة. وفي عام 2019 تحديداً جذب حوالي 69.000 زائر.

اكتشف الكهف الذي يبلغ ارتفاعه 450 متراً فوق مستوى سطح البحر، عام 1966 على يد "تيموجين إيغين"، المؤسس والرئيس الفخري لمؤسسة علم الكهوف التركية. وهي مؤسسة تعنى بالدراسة العلمية للكهوف وبنيتها وخصائصها وتاريخها وكيف تتغير بمرور الوقت.

وتم إعلان حديقة "ألطن بيشيك" كمنتزه وطني في عام 1994 وأصبحت بمرور الوقت وخاصة في السنوات الخمس الماضية منارة للسياحة في أنطاليا وجذبت الآلاف من السياح المحليين والأجانب. وقال "مراد ياما نصوي" مختار قرية "أورونلو"، إنه يأمل في إعادة فتح الحديقة للزوار قريباً.

وأضاف: "أغلق كهف ألطون بيشيك أمام الزوار منذ ما يقرب من عام ونصف بسبب الوباء. وقبل ذلك كان الكهف يجتذب من 80.000 إلى 100.000 زائر محلي وأجنبي سنوياً".

والكهف موطن لأكبر وأطول بحيرة تحت الأرض في تركيا. والبحيرات الجوفية ظاهرة طبيعة خلابة، كما أن بحيرة "ألطن بيشيك" هي ثالث أطول البحيرات في العالم تمتد لأكثر من 2500 متر داخل الكهف.

وتتدلى تشكيلات النوازل الكلسية من سقف الكهف كما تنبعث الصواعد من أرضيته الرطبة في مشهد يذكر بالرماح التي تستخدم في الحروب وتجعل المشهد بأكمله يذكرنا بساحة معركة ساحرة.

وتضيف مياه البحيرة النقية روعة لا توصف للمشهد بأكمله بحيث يصبح الزائر مفتوناً بالمنظر والجو والبرودة المنعشة بالرغم من الخوف الذي لا يفارق التجول في كهف مترامي الأطراف يكاد لا ينتهي.