نائب يلدريم: إقامة منطقة "حظر طيران" شمالي سوريا بات أمراً صعباً

وكالة الأناضول للأنباء
اسطنبول
نشر في 02.06.2016 00:00
آخر تحديث في 02.06.2016 16:18
نائب يلدريم: إقامة منطقة حظر طيران شمالي سوريا بات أمراً صعباً

قال نائب رئيس الوزراء التركي، نعمان قورتولموش، إن إقامة منطقة "حظر طيران" شمالي سوريا، يعد أمراً صعباً في الوقت الراهن.

جاء ذلك في لقاء أجرتها معة قناة محلية، حيث قال قورتولموش خلالها إن "إنشاء منطقة حظر طيران يعد صعباً، فهناك العديد من الدول في الساحة السورية، وعدد كبير من الطائرات التي تحلق فوق سمائها (شمالي سوريا)، مثل مقاتلات التحالف الدولي، والنظام السوري وروسيا، إلى جانب الكثير من الميليشيات والمنظمات الإرهابية".

ولفت نائب رئيس الوزراء التركي، إلى عدم حصول قوات المعارضة المعتدلة على الدعم منذ البداية، مضيفا أن "غالبية الدول التي تدخلت في الملف السوري، لا تعلم منذ البداية ماذا ستفعل وكيف ستتعامل؟ وما المدة الزمنية التي ستساهم خلالها من أجل إحلال السلام في سوريا".

وأشار قورتولموش إلى فشل برنامج "تدريب وتجهيز" قوات المعارضة المعتدلة، قائلاً: "كان هناك عناصر من المعارضة تقاتل في الساحة، توجب دعمهم بدلاً من اللجوء إلى البرنامج المذكور".

وتطرق إلى تنظيم "ب ي د"، الجناح السوري لمنظمة بي كا كا الإرهابية، مشيراً إلى أنه "جرى تقديم الدعم العسكري للتنظيم الذي كان ضعيفاً للغاية بحجة محاربته داعش، والآن يقُدم له الدعم السياسي".

وعن الأوضاع في شمال سوريا، قال: "هناك شيئان مهمان: الأول يكمن في منطقة حظر الطيران الذي قمنا باقتراحه قبل 3 سنوات، ولو كان المجتمع الدولي فرض ذلك لما مات أكثر من 200-250 ألف سوري، ولما ظهرت أزمة اللاجئين. والثاني هو المنطقة الآمنة".

وفي خصوص العلاقات مع إسرائيل، قال إن "نتائج مباحثاتنا مع إسرائيل ستكون لصالح شعب غزة، ولصالح النضال الفلسطيني".

وتوترت العلاقات بين أنقرة وتل أبيب، منذ شنت إسرائيل الحرب الأولى على قطاع غزة نهاية عام 2008، قبل أن تتأزم بشكل أعمق، عقب إقدام قوات تابعة لسلاح البحرية الإسرائيلية، على قتل 10 متضامنين أتراك (9 منهم على الفور)، كانوا على متن سفينة "مافي مرمرة" المتوجهة إلى القطاع، لكسر الحصار المفروض عليه، منتصف عام 2010.

وتشترط تركيا لاستئناف العلاقات مع إسرائيل، تقديم تعويضات لضحايا سفينة مرمرة، ورفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة.