قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية، مارتن شيفر، إن "تركيا هي المعنية بكيفية استخدام متحف أيا صوفيا"، الموجود وسط مدينة اسطنبول.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها شيفر، في مؤتمر صحفي، بالعاصمة برلين، الجمعة، تطرق خلالها إلى موضوع المتحف، لا سيما بعد إبلاغ اليونان تركيا مؤخرًا استيائها من تلاوة القرآن الكريم في "أيا صوفيا"، الأمر (الموقف اليوناني) الذي قابلته أنقرة بالرفض.
وفي رد على سؤال مفاده "هل تعتقدون أنه من الصدفة رغبة تركيا استخدام أيا صوفيا كمسجد مجددًا عقب 80 عامًا؟ (منذ تحويله لمتحف عام 1935)"، قال متحدث الخارجية الألمانية،:"أيا صوفيا استخدمت كمسجد طوال مئات السنين"، مشيراً أنه لا توجد أهمية لما يعتقده هو بهذا الخصوص.
وذكر أن "أيا صوفيا" مدرج كمتحف على لائحة التراث الثقافي العالمي في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)، معربًا عن أمله في استخدامه "دون المساس بمكانتها في تلك اللائحة".
يذكر أن الخارجية التركية رفضت، الأربعاء، "استياء" نظيرتها اليونانية، من بث برنامج ديني وتلاوة القرآن الكريم خلال أيام شهر رمضان، في متحف "أيا صوفيا" بمدينة إسطنبول.
وتقوم قناة تركية حكومية، ببث برنامج ديني داخل "أيا صوفيا"، خلال فترة السحور، طيلة أيام رمضان المبارك، ويتضمن البرنامج تلاوة القرآن، ودروس دينية، عبر استضافة علماء ومشايخ الدين الإسلامي.
وكانت أيا صوفيا كاتدرائية قبل تحويلها إلى مسجد، عقب فتح السلطان محمد الفاتح للقسطنطينية (إسطنبول) عام 1453، وظلت كذلك حتى عام 1935، حين تمَّ تحويلها إلى متحف إلى يومنا هذا.
