يلدريم من جسر اسطنبول الثالث: سنواصل تقديم مشاريع تليق بمواطنينا

أكد رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، قدرة الشعب على التصدي لأي مساع لمنظمة الكيان الموازي الإرهابية (يتزعمها فتح الله غولن مقيم بأمريكا منذ 1999) لإلحاق الضرر بالبلاد، "لما يملكه الشعب من إرادة صلبة"، مشدداً في الوقت ذاته على أن الحكومة ستواصل تقديم "مشاريعًا تليق بالمواطنين".

جاء ذلك في تصريح أدلى به يلدريم، مساء السبت، عقب زيارة تفقدية أجراها لجسر "السلطان ياووز سليم" المعلق (من المنتظر افتتاحه يوم 26 آب/أغسطس الحالي) بمدينة اسطنبول (غرب)، أوضح فيه أن "مثل هذه المشاريع (في إشارة للجسر)، تشير أن تركيا تسير قدمًا في تحقيق أهدافها بكل حزم بحلول العام 2023".

وتسعى تركيا لتحقيق سلسة من الأهداف بحلول العام 2023 الذي يوافق الذكرى المئوية الأولى لإعلان الجمهورية، ومن أبرزها الدخول في مصاف أكبر 10 قوى اقتصادية على مستوى العالم.

وأضاف يلدريم أن "اقتصاد تركيا صامد، وشعبنا حوّل 11 مليار دولار إلى الليرة التركية منذ محاولة الانقلاب الفاشلة (في 15 يوليو/ تموز الماضي) وأودعوها في المصارف".

وأردف قائلاً: "المواطنون لم يتصدوا لهذه المحاولة فحسب، إنما ساهموا بكل السبل للحيلولة دون تأثر الاقتصاد التركي من تداعيات المخطط الانقلابي الفاشل (..) لا يوجد مثيل لهذا الشعب في العالم، وأشعر بالاعتزاز لكوني فردًا منه".

وطمأن يلدريم المواطنين على سير التحقيقات من حيث التفريق بين الضالع في الانقلاب الفاشل وغير المتورطين، مضيفًا: "ليس هناك دواع لقلق رجال أعمالنا وتجارنا ومواطنينا ممن لم ينخرطوا في هذا العمل، نحن نلاحق أعضاء هذه المنظمة الإرهابية فقط (في إشارة للكيان الموازي(".

ومضى قائلاً: "ليس هناك داع للقلق من التعامل مع هذه المنظمة عبر بيع بضائع أو من دخل معهم في بعض المشاريع، فنحن نملك قائمة تحتوي ممثليها والأشخاص الذين يشكلون العصب المالي لها، ففي تركيا يوجد أكثر من 700 ألف شركة، وعدد الشركات المنسوبة للمنظمة قليلة جدًا ومعروفة".

أما جسر "السلطان ياووز سليم" (سليم الأول)، فهو ثالث جسر معلق في البلاد يصل بين الشطرين الأوروبي والأسيوي من مدينة اسطنبول، ويعد الأعرض من نوعه في العالم، إذ يبلغ عرضه 59 مترًا، كما تعد أعمدته الأعلى على مستوى العالم، بارتفاع قدره 322 متراً. ويحتوي على عشرة مسارات، 8 منها للسيارات، ومسارين للقطار السريع. وتصل تكلفته 4.5 مليار ليرة تركية ( 1.55 مليار دولار أمريكي).

وكانت العاصمة أنقرة ومدينة اسطنبول قد شهدتا في وقت متأخر من مساء الجمعة (15 تموز/يوليو) محاولة انقلابية فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش تتبع لمنظمة "فتح الله غولن" الإرهابية (الكيان الموازي(. وقد قوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات، ما أجبر آليات عسكرية على الانسحاب مما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.

جدير بالذكر أن عناصر منظمة "فتح الله غولن" الإرهابية -غولن يقيم في الولايات المتحدة الأميركية منذ عام 1998- قاموا منذ أعوام طويلة بالتغلغل في أجهزة الدولة، لا سيما في الشرطة والقضاء والجيش والمؤسسات التعليمية، بهدف السيطرة على مفاصل الدولة، الأمر الذي برز بشكل واضح من خلال المحاولة الانقلابية الفاشلة.

Bu web sitesinde çerezler kullanılmaktadır.

İnternet sitemizin düzgün çalışması, kişiselleştirilmiş reklam deneyimi, internet sitemizi optimize edebilmemiz, ziyaret tercihlerinizi hatırlayabilmemiz için veri politikasındaki amaçlarla sınırlı ve mevzuata uygun şekilde çerez konumlandırmaktayız.

"Tamam" ı tıklayarak, çerezlerin yerleştirilmesine izin vermektesiniz.