متحدث الرئاسة: تركيا لن تسمح بدويلة لـ "بي كا كا" الإرهابية على حدودها

وكالة الأناضول للأنباء
أنقرة
نشر في 30.08.2016 00:00
آخر تحديث في 30.08.2016 15:31
متحدث الرئاسة: تركيا لن تسمح بدويلة لـ بي كا كا الإرهابية على حدودها

قال المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، إن "تركيا لن تسمح بدويلة على حدودها تديرها منظمة بي كا كا الإرهابية، وستدافع عن وحدة الأراضي السورية، ضد المنظمة الإرهابية وداعميها في الغرب".

جاء ذلك في مقالة كتبها قالن لصحيفة "ديلي صباح" التركية الصادرة بالانكليزية، اليوم الثلاثاء، أوضح فيها أن عملية "درع الفرات" التي أطلقتها وحدات خاصة في الجيش التركي، الأربعاء الماضي، في مدينة جرابلس بمحافظة حلب شمالي سوريا، تهدف إلى تطهير الحدود التركية السورية من كافة المنظمات الإرهابية وعلى رأسها داعش وبي كا كا وذراعها السوري "ب ي د"، وجناحه المسلح "ي ب ك".

ولفت قالن إلى أن تنظيم "ب ي د" الإرهابي وجناحه العسكري "ي ب ك"، هيئا ظروفاً للاستيلاء على مزيد من الأراضي التي انسحب منها تنظيم "داعش" الإرهابي.

وأضاف المتحدث أن تركيا لا يوجد بينها وبين مواطنيها الأكراد، أو أكراد سوريا والعراق أية مشاكل، مضيفاً: "لكننا نمتلك مشكلة مع منظمة بي كا كا الإرهابية التي تعتدي على المدنيين الأتراك وقوات الأمن، وفي نفس الوقت تمارس الظلم بحق الأكراد وتُقَتِلٌ فيهم".

وشدد قالن على أن "بي كا كا" و"ب ي د" تستغلان الحرب السورية دونما خجل لإنشاء دولة إرهابية في سوريا، مضيفًا أن "تركيا لن تسمح بذلك".

وأشار إلى تبخر نظرية أن "ب ي د" هو القوة الوحيدة الفعالة في قتال تنظيم داعش عقب دخول الجيش السوري الحر إلى مدينة جرابلس وتطهيرها من التنظيم الإرهابي، في إطار عملية "درع الفرات".

وفي هذا الإطار، أكد قالن أن "درع الفرات" أظهرت أنه في حال توفير الدعم للفصائل السورية المعتدلة مثل الجيش السوري الحر، فإنه يمكن تحرير الأراضي السورية من الإرهاب إلى جانب قتالها ضد تنظيم "داعش" الإرهابي، فضلاً عن النظام.

ودعا المتحدث، الولايات المتحدة الأمريكية إلى التخلي عن دعمها لـ "ب ي د/ ي ب ك"، مضيفًا: "على الولايات المتحدة أن ترى الأضرار التي لحقت بالنسيج الاجتماعي والعرقي في سوريا جراء دعمها لقوات الـي ب ك".

وفي شأن آخر أشار قالن إلى أن تركيا باتت أقوى عقب محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها البلاد منتصف يوليو/ تموز الماضي، والتي نفذتها منظمة "فتح الله غولن" الإرهابية، موضحاً أن الشعب التركي لا يرغب في الانتقام من الانقلابيين وإنما يحرص على العدالة في محاسبتهم.

جدير بالذكر أنّ قوات المهام الخاصة التركية ومقاتلات التحالف الدولي تساندان قوات المعارضة السورية في تحرير المناطق المحيطة بمدينة جرابلس من العناصر الإرهابية، بعدما نجحت قبل أيام في تحرير المدينة ذاتها، ضمن إطار "عملية درع الفرات".

ودعماً لقوات الجيش السوري الحر، أطلقت وحدات من القوات الخاصة في الجيش التركي، بالتنسيق مع القوات الجوية للتحالف الدولي، فجر 24 أغسطس/آب الجاري، حملة عسكرية في مدينة جرابلس، تحت اسم "درع الفرات"، تهدف إلى تطهير المدينة والمنطقة الحدودية من المنظمات الإرهابية، خاصة تنظيم داعش الذي يستهدف الدولة التركية ومواطنيها الأبرياء.