وزير تركي: أمن دول الخليج من أمن تركيا والعكس صحيح

ديلي صباح ووكالات
اسطنبول
نشر في 02.11.2016 00:00
آخر تحديث في 02.11.2016 22:12
وزير تركي: أمن دول الخليج من أمن تركيا والعكس صحيح

قال وزير الجمارك والتجارة التركي "بولنت توفنكجي" إن بلاده ستكون مستعدة بشكل دائم لعقد اتفاقيات مع دول مجلس التعاون الخليجي في مختلف المجالات الأمنية والعسكرية والتجارية، لافتاً إلى أن بلاده تعتبر أمن الخليج من أمنها والعكس صحيح.

وأكد الوزير أن عقد تلك الاتفاقيات يأتي "من أجل العمل سوياً على رفع مستوى رفاهية شعوبنا وأجيالنا القادمة"، مشددا على أن الاقتصاد التركي لم يتأثر بالمحاولة الانقلابية الفاشلة الذي شهدتها بلاده في 15 يوليو/ تموز الماضي.

كلام توفنكجي، جاء خلال حوار أجرته معه وكالة أنباء البحرين الرسمية، اليوم الأربعاء، على هامش انعقاد أعمال المنتدى الخليجي التركي الثاني، الذي تستضيفه المنامة على مدار يومين ويختتم أعماله اليوم.

وكشف الوزير التركي أن هناك سعيا حثيثا لرفع مستوى التبادل التجاري بين بلاده والبحرين إلى مليار دولار.

وأكد أن "أهمية المنتدى تنبع من دوره في بناء علاقات بين تركيا ودول مجلس التعاون الخليجي، لا سيما ما يتمتع به الطرفان من إمكانات استثمارية كبيرة يمكن أن تؤدي إلى إيجاد نوع من التكامل الاقتصادي بينهما، خاصة في ظل نجاح التكتلات الاقتصادية العالمية الكبرى".

ولفت إلى أن "الآونة الأخيرة شهدت نموا مضطردا في الميزان التجاري بين تركيا ودول مجلس التعاون الخليجي عموما؛ حيث وصل مستوى التبادل التجاري بينهما خلال عام 2015 إلى حوالي 14.4 مليار دولار".

وأشار إلى أن "هناك إمكانيات كبيرة للاستثمار بين البلدين (تركيا والبحرين) في مجالات الطاقة والصحة والسياحة والقطاع الصناعي، إضافة إلى البنية التحتية القوية والدعم اللوجستي".

ورأى أن "البحرين تتميز بموقعها الإستراتيجي المهم بين دول مجلس التعاون الخليجي فبإمكانها أن تكون البوابة الرئيسية للاستثمارات التركية المحلية، وكذلك على مستوى المنطقة، خاصة لما يتوافر لها من بنى تحية وقوانين اقتصادية مرنة".

وعن مدى إمكانية توقيع اتفاقية للتجارة الحرة بين دول مجلس التعاون وتركيا، قال توفنكجي "لقد أشرت في كلمتي خلال افتتاح أعمال المنتدى إلى هذا الأمر، حيث طلبنا من دول مجلس التعاون تحديد السلع المفضلة من الجانب التركي".

وأضاف أن "هذا يمكن أن يكون أرضية يبنى عليها في المستقبل لتوقيع اتفاقية للتجارة الحرة بين الطرفين.. ونحن نأمل أن يتحقق هذا في القريب".

وفي رده على ما طرحه البعض في المنتدى عن قيام حكومات أو مستثمرين باستئجار أراض في تركيا لإقامة مشاريع غذائية، قال "يعرف الجميع ما تتمتع به تركيا من موارد كبيرة في المجال الغذائي، حيث تضم مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية، إضافة إلى جودة التربة وتوافر المياه ووجود بنية تحتية قوية".

وتابع "لذلك فإن إمكانية الاستثمار الزراعي الناجح في تركيا متوافرة وبشكل كبير، حيث إن حكومتنا تدعم هذا النوع من المشاريع وتقدم لها كافة التسهيلات".

وعن مدى الاستعداد التركي لتقديم الدعم الأمني لدول مجلس التعاون، قال المسؤول التركي إن بلاده تؤكد على الدوام أن "أمن دول مجلس التعاون الخليجي هو أمن لها، والعكس صحيح".

وشدد أن "تركيا ستكون دائما على استعداد لعقد اتفاقيات مع دول مجلس التعاون في المجالات الأمنية والعسكرية والتصنيع الحربي وتبادل الخبرات في مجالات مكافحة الإرهاب والتطرف".

وأردف أن "تركيا وصلت إلى مستويات متقدمة في مجالات الصناعات العسكرية.. ونحن سنكون سعداء بأن نشارك إخواننا في دول مجلس التعاون في هذه الخبرات، وأن نتبادل معهم التجارب من أجل تحقيق استقرار حقيقي للمنطقة، ومن أجل العمل سوياً على رفع مستوى رفاهية شعوبنا وأجيالنا القادمة".