الأكراد وبغداد يتفقان على استمرار ضخ خام كركوك إلى تركيا

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 08.03.2017 00:00
آخر تحديث في 09.03.2017 10:46
الأكراد وبغداد يتفقان على استمرار ضخ خام كركوك إلى تركيا

قال مسؤول كردي، أمس الأربعاء، إن الجماعة الكردية التي تسيطر على حقول النفط في منطقة كركوك بالعراق توصلت إلى اتفاق مع بغداد لاستمرار ضخ الخام من المنطقة عبر خط أنابيب يمتد إلى مرفأ تصدير تركي على البحر المتوسط. وقال كوسرت رسول إنه تم التوصل للاتفاق الثلاثاء بين الاتحاد الوطني الكردستاني ورئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي.

وينقل خط الأنابيب 150 ألف برميل يوميا من نفط كركوك إلى الأسواق العالمية عبر ميناء جيهان في تركيا.

وقال مصدر كردي مطلع على المحادثات إن الاتحاد الوطني الكردستاني سحب تهديده بإغلاق خط الأنابيب بعدما قررت الحكومة العراقية زيادة الطاقة الإنتاجية لمصفاة نفط كركوك. وقد أعلنت وزارة النفط في بغداد أمس أن وحدة معالجة إضافية تبلغ طاقتها عشرة آلاف برميل يوميا بدأت العمل لترتفع الطاقة الإنتاجية للمصفاة إلى 40 ألف برميل يوميا.

وقال بيان نشرته وزارة النفط على موقعها الإلكتروني نقلا عن برقية من وزير النفط العراقي، جبار اللعيبي العبادي، إن "الوزارة تسعى لإضافة وحدة تكريرية أخرى لمصفى كركوك بطاقة 10 آلاف برميل يوميا قبل نهاية العام الجاري." وقال المصدر إن الوحدة الإضافية ستحسن توزيع الوقود في المناطق التي يسيطر عليها حزب الاتحاد الوطني الكردستاني في كركوك والسليمانية وتوفر فرص عمل للسكان المحليين.

وأضاف رسول الذي يشغل منصب نائب الأمين العام لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني "أنهى الاتفاق المشكلة ولم يعد هناك موعد نهائي." لإغلاق خط الأنابيب. دون ذكر المزيد من التفاصيل.

وكانت قوات الاتحاد الوطني الكردستاني سيطرت على منشآت النفط في كركوك الأسبوع الماضي وأوقفت ضخ النفط لفترة وجيزة وهددت بمزيد من الإجراءات ما لم يتم الاستجابة لمطلبها بتخصيص حصة لها من الإيرادات.

وبدأت حكومة إقليم كردستان -التي يقودها الرئيس مسعود البرزاني والتي تتخذ من العاصمة أربيل مقرا لها- تصدير النفط من كركوك بشكل مستقل في 2014 لكنها توصلت إلى اتفاق مع بغداد العام الماضي لتقاسم الإيرادات مناصفة.

ولقي الاتفاق معارضة من حزب الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يسيطر على منطقة كركوك وهو المنافس التاريخي للحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يتزعمه بارزاني.

وأدارت شركة نفط الشمال ومقرها بغداد حقل النفط حتى عام 2014، تاريخ سيطرة قوات البشمركة الكردية على منطقة كركوك بعد أن استولى مسلحو تنظيم داعش الإرهابي على ثلث العراق وتفككت القوات المحلية التابعة لبغداد.

ووافق رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ورئيس وزراء حكومة إقليم كردستان، نيجيرفان بارزاني، على اتفاق تقاسم نفط كركوك القائم حاليا بين اربيل وبغداد.