من تحت الأنقاض إلى النجومية.. حكاية قطة سورية وجندي تركي

سلام، قطة سورية أنقذها عسكري تركي من تحت الأنقاض، في منطقة الباب، في ريف حلب، واكتسبت شهرة واسعة بعد تداول صورها وقصتها على مواقع التواصل الاجتماعي.

فقد انتشل الرقيب عمر أوزكان، المشارك في عملية درع الفرات، القطة منذ حوالي ثلاثة أشهر من بين الأنقاض وضمد جراحها، ثم نشر صورتها على مواقع التواصل الاجتماعي باحثاً عمن يكفلها من محبي الحيوان لصعوبة أن يحتفظ هو بها ويعتني بها في منطقة تشتعل فيها الحرب.

وبعد أن ذاع صيت القطة سعيدة الحظ التي نجت من ويلات المعارك، تواصل أوزكان مع جمعية "جاهدة" للرفق بالحيوان، التي أعربت عن رغبتها في الاعتناء بالقطة ومنحها لأحد عشاق الحيوانات الموثوقين. واستلم مسؤولو الجمعية القطة "باريش" كما أطلق عليها أوزكان وتعني "سلام" بالعربية، من الشريط الحدودي، في ولاية غازي عنتاب، جنوبي تركيا. ثم تولت الجمعية العناية بالقطة. يقول رئيس مجلس إدارة الجمعية، جمال غونش: "القطة مفزوعة من دوي القنابل، ويبدو أنها تشعر بالأمان والراحة هنا".

ومع صدور أنباء حول الموضوع في الصحافة وقنوات التلفزة التركية، بدأت الاتصالات تنهمر على الجمعية من العديد من الراغبين في تبني القطة، حتى من خارج تركيا.

وقال رئيس مجلس إدارة الجمعية إن انقاذ هذه القطة يظهر مدى حرص العسكري التركي على سلامة الحيوانات تماماً كاهتمامه بأرواح البشر "فالذي لا يحب الحيوانات لا يمكن أن يحب البشر"؛ وكشف أن الجندي أوزكان جاء لزيارة القطة بعد فترة من تسليمها، وأردف مسؤول الجمعية قائلا: "لقد تعرفت عليه بمجرد دخوله من الباب وركضت إليه".

هذا وقد سيطر تنظيم داعش الإرهابي على مدينة الباب، في ريف حلب الشرقي، في يناير/كانون الثاني 2014؛ وتمكن الجيش السوري الحر بدعم من الجيش التركي، من طرد داعش من المدينة في 23 فبراير/شباط الماضي، ضمن عملية درع الفرات.

Bu web sitesinde çerezler kullanılmaktadır.

İnternet sitemizin düzgün çalışması, kişiselleştirilmiş reklam deneyimi, internet sitemizi optimize edebilmemiz, ziyaret tercihlerinizi hatırlayabilmemiz için veri politikasındaki amaçlarla sınırlı ve mevzuata uygun şekilde çerez konumlandırmaktayız.

"Tamam" ı tıklayarak, çerezlerin yerleştirilmesine izin vermektesiniz.